كرّس رائد وحش مجموعته هذه لتناول موضوعة الموت من زوايا عديدة، في بحثٍ شعريّ يرمي إلى تقديم مقاربة خاصّة للموت، حيث تسأل القصائد: ما الموت فعلًا؟ هل له جسد وملامح وشخصيّة؟ كيف وبماذا يفكر؟ ماذا يريد؟ هل ثمة حقًّا سيناريو مرسوم سلفًا لرحلة الميّت إلى عالم آخر؟ هل يجري ذلك كما قالت به الأساطير أو الأديان؟ أم أنّ هناك قصّة أخرى؟
في المجموعة ست قصائد، أربع منها طوالٌ، إلا أن هذه القصائد كلها تتقاطع في قصصها وشخصيّاتها في القصيدة الأخيرة، التي تلتقي فيها كل الشخصيّات، وتنتهي إليها كل الخطوط الحكائية التي فُتحت على مدار الصفحات.
أشياء كثيرة تتداعى في زمن الحرب، إلا الحبّ، كما لو أنَّ رجاء غانم تعيدُ كتابة حياةٍ ننسى فيها أننا قد نكون قتلى على صفحات الجرائد الأولى. بل تواجه الحرب وأشياءها بأشياء الحبّ على قلّتها وبدافع من الأحمر
يسير بنا الشاعر ياسر خنجر على طريقٍ وعرٍ، لا ينتصف ولا ينتصف فيه شيء، حيث تواجهنا منذ القصائد الأولى تلك التفاصيل التي تئنّ تحت وطأة واقع مرير، كما لو أنّها تنفلت من قبضة حديديّة محكمة، لتصرخ في وجه العالم، ويمنحها الشاعر صوته وإيقاع كلماته التي تمضي كنهر هادئ لا يتوقّف في السير نحو مصائره الشعريّة المتعدّدة.
تكتب الشاعرة أسماء عزايزة، انطلاقًا من معرفة شعريّة وحميمة بقصائدها، مزيج من الصور المكثّفة والمشاهد البصريّة، والاعترافات الخاصّة، والحكايات القديمة، والذكريات والأصدقاء والآباء والأنبياء والمدن المنكوبة وتلك المستحيلة، بين حلم جريء وواقع عنيد، لا تغادرنا الدهشة ونحن نمضي من قصيدة إلى أخرى ونحاول فعلًا أن نصدّق أسماء وهي تضيف أنّ “الطريق إلى الفرح تمرّ حتمًا بجهنّم”.
بحسِّه السّاخر يفتحُ الشاعر حقيبته في وجهِ العالم، غير مبالٍ بأحد، حتّى بنفسه التي يُعرّيها من كلِّ شيء إلا من صدقها في اللحظة الراهنة وسط الخراب. في هذه الحلقة المفرغة بين الوطن الحقيقي، والوطن المحتلّ، بين حياةٍ نعيشها على مضض، وأخرى نَنغمِسُ فيها بلا رجعة.
هذا الكتاب هو تسجيل روائي مشوّق لحكاية مجموعة عكا 778، التي تُعتبر أسطورة في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطيني كأول مجموعة فدائية، كما رواها أفرادها في السجن؛ قائدها فوزي النمر، وعناصرها عبد حزبوز، رامز خليفة، فتح الله السقا، قاسم أبو خضرة، محمد عريفات، عمر السيلاوي، يوسف أبو الخير، محمود أبو الصغير.
من أولى الروايات الفلسطينيّة؛ رواية غراميّة اجتماعيّة وقعت حوادثها أثناء الحرب العالميّة الأولى. تجري أحداث الرواية في القدس وفي حلب وفي بعض مواقع القتال مثل السويس وغزّة. تمنح الرواية إطلالة نادرة على واقع بلاد الشام في فترة الحكم العثمانيّ، التي كان الكاتب شاهدًا عليها ومعاصرًا لها.
صدرت الرواية في طبعتها الأولى عام 1920 (في نفس العام الذي صدرت فيه رواية “الوارث” لخليل بيدس).
رواية تنتمي الى أدب السخرية السوداء. رواية ذات طبقات متعددة، تحكي عن الإنسان في جوهره، لا ينجو من لمستها أحد ما دام ينتمي لعالم عام 2020 في تحولاته، بل في انقلاباته، سواء على الصعيد الشخصي المباشر، أو على صعيد العلاقة بالآخرين، في زمن تبدو العزلة الإنسانية أكثر خطورة من أي شيء أخر؛ زمن لا يستطيع الإنسان فيه أن يقترب ولا يستطيع أن يبتعد. يلعب الوباء هنا دور الجرس المنبه لكل تلك الأشياء الجميلة التي اغتالها أصحابها بأنفسهم!
رواية لليافعين تسرد بأسلوب المذكّرات تفاصيل حقيقيّة ومشوّقة من طفولة ومراهقة شاعرة فلسطين فدوى طوقان وبداية كتابتها للشعر، حين كان عمرها 15 عامًا. تعرّفنا الرواية على البيئة التي نشأت فيها فدوى بمدينة نابلس، من مواسم وعادات وتقاليد، وعلى الصعوبات التي واجهتها، وعلى أفراد عائلتها القويّة وشخصيات أخرى ارتبطت بها.
“عاصور”، اسم جبل يطل على قرى شرق رام الله، ويعدّ امتدادا لجبال القدس، وبسبب ارتفاعه فإنه يكشف الساحل الفلسطيني. “هناك”، كما يكتب زهير فريد مبارك في أولى صفحات الرواية، “تكمن تلك السردية التي لا تنتهي، أبطالها حقيقيون، لم تذكرهم بطون الكتب ولا الروايات، ولكنهم كانوا يمارسون بطولاتهم تحت أقدام “عاصور”، منهم من رحل، ومنهم ما زال يحاول استعادة ذلك “العاصور”، وما زالت المحاولات مستمرة ما دام أسيرًا بيد الغزاة”.
رواية لليافعين تصف تجربة التعلّم في المدرسة النموذجية التي أنشأها المربي الفلسطيني خليل السكاكيني في القدس قبل النكبة، من خلال مذكرات وصوت طالب درس فيها.
الرواية الثامنة للكتابة الإعلامية والروائية سلوى الجراح، التي ولدت في فلسطين، وترعرعت في العراق وعملت صحفيّة في لندن (BBC)، تقاعدت مبكرًا وتفرّغت للكتابة. هذه الرواية فيها بطلتين؛ واحدة عراقية وأخرى فلسطينية ويجمعهما الحب والصداقة الكبيرة فتتقاسما مشاكل الحياة وأفراحها، وتحكي كل واحدة منهما حكايتها.
أجدد الروايات ضمن سلسلة مشروع إبراهيم نصر الله الروائي: “الملهاة الفلسطينية”، الذي يضم رواياته الشهيرة مثل “قناديل ملك الجليل” و”زمن الخيول البيضاء”، و”طيور الحذر” وغيرها. “طفولتي حتّى الآن” رواية حبٍّ فلسطينيٍّ مختلفٍ، عابرٍ للفقر والقهر والحروب الصغيرة والكبيرة. وبقدر ما تحتضنُ سيرةَ ساردها وشخصيّاتها -على مدى ستّين عامًا- فإنها تحتضنُ سيرة شعبٍ، وبقدر ما هي سيرة للمكان الحاضر، المخيم، فإنّها سيرة للمكان الغائب، فلسطين.
سرديّة شتاتٍ، وسرديّة الإنسان وقدرته على أن يلمّ شتات نفسه، في واقع صعبٍ مميتٍ ومُحاصَر، كما هي سرديّة التعلّق بالجمال، وكفاح الرّوح من أجل التمسّك بهذا الجمال، بكل أشكاله؛ الجمال الذي تحتضنه عيون البراءة المشرعة على اتّساعها في موازاة واقع يتضاعف تشوّهه. رواية مغناطيس، بها جاذبية تشدّك إلى الأعلى، للتّحليق فوق المخيّم، فوق الانتكاسات، وفوق الموتِ… رواية حياةٍ.
بينما كان الكاتب المقدسيّ محمود شقير يقرأ كتاب الفنانة الفلسطينية التشكيلية تمام الأكحل “اليد ترى والقلب يرسم”، الذي يروي سيرتها الذاتيّة ومسيرتها الشخصيّة والفنيّة مع زوجها الفنان التشكيلي المعروف إسماعيل شمّوط، شدّته قصّة “حذاء إسماعيل ذي اللونين” التي سردتها الأكحل في الكتاب: حذاء منحته إدارة المدرسة التي كان إسماعيل يعمل فيها في مطلع شبابه معلمًا للرسم، بعد كارثة التشرد واللجوء عام 1948، وهو حذاء فردته اليمنى باللون أزرق أما فردته اليسرى فباللون الأبيض. كانت صورة ذلك الحذاء دافعًا لكتابة رواية للفتيان والفتيات عن هذين الفنانين الكبيرين، فراحت مشاهد رواية تتوالى، عبر السرد الساخر حينًا، المحزن حينًا آخر، لتكشف عن علاقة البشر بالأحذية، وعن علاقة الأحذية بالبشر، إذ توقّف شقير، بين الحين والآخر، عند العلاقة التي ربطت إسماعيل وتمام بفنانين وشعراء ورجال سياسة ونساء نابهين، ليذكّر بما قدمه الاثنان عبر فنهما الراقي لفلسطين ولشعبها، ولإبراز نجاحاتهما، لتكون حافزًا لجيل الفتيات والفتيان وكذلك الشابات والشباب للاحتذاء بسيرة إسماعيل وتمام ولتحقيق النجاحات ولتعزيز حب الوطن والتضحية في سبيله في كل الأوقات.
بيت من الوان
نشأ جون كولترين كطفل فقير بكارولينا الشمالية، وأصبح أحد أعظم عازفي الجاز في التاريخ. موهبته وروحه التجريبية كتبا بداية عصر جديد للموسيقى. عزف كولترين وفرقته الرباعية موسيقى تجريبية عبّرت عن حالة جديدة. أحد أعظم أعمالهم ألبومات “My Favorite Things” و “A Love Supreme”. حياة كولترين ليست فقط قصة فنان عبقري، هي أيضًا قصة أحداث سياسية واجتماعية شكّلت وعي الفنان وجعلته أحد أكثر الموسيقيّين تأثيرًا.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022