على شاطئ غزة، طفل مبتور الساق يهديه البحر حكاية الملك الصغير الذي صار لاجئًا ويحلم بالعودة إلى مملكته المسروقة، إلى بيته وأشيائه الصغيرة. تعيد الحكاية سرد قصة اللجوء وإضفاء معنى العودة بلغة شعرية هامسة بحميمية علاقة الطفل ببيته وعالمه الأول.
في أوّل أيام العيد، تذهب نائلة إلى مدينة الملاهي المتنّقلة التي تزور نابلس في كلّ عيد لتركب على الدولاب، إلّا أنّ المسؤول عن الدولاب يمنعها من الركوب لأنّها لم تصل الطول المسموح به، مع أنّ عمرها مناسب للركوب هذه اللعبة. فماذا ستفعل نائلة؟
“ماذا لو تعطّلت السيارة مرّة أخرى؟ لن تستطيع أن تأتي لتأخذني إلى البيت” شعور بالقلق أصاب كرمل بعد أن تعطّل السيارة ذلك الصباح. تُعطينا هذه القصّةُ كأهلٍ فُرصةً لِنعيش لحظاتَ حُبٍّ معَ أطفالَنا، وأن نُؤكِدّ لهم على وجودنا دائمًا من أجلهم واستعدادنا لتلبية احتياجاتهم (خصوصًا العاطفيّة). تُعطي هذه القصّة الأطفال شعورًا بالحبّ والأمان، وتجعلنا نحن الأهل، نشعر بأنّنا قمنا بعملٍ عظيمٍ من أجلهم.
رواية تنتمي الى أدب السخرية السوداء. رواية ذات طبقات متعددة، تحكي عن الإنسان في جوهره، لا ينجو من لمستها أحد ما دام ينتمي لعالم عام 2020 في تحولاته، بل في انقلاباته، سواء على الصعيد الشخصي المباشر، أو على صعيد العلاقة بالآخرين، في زمن تبدو العزلة الإنسانية أكثر خطورة من أي شيء أخر؛ زمن لا يستطيع الإنسان فيه أن يقترب ولا يستطيع أن يبتعد. يلعب الوباء هنا دور الجرس المنبه لكل تلك الأشياء الجميلة التي اغتالها أصحابها بأنفسهم!
تقع رنين في حبّ موسيقى ورقص الفلامنكو، خلال رحلتها إلى إسبانيا. تلتحق رنين بدروس الفلامنكو، تتوقّع رنين أن تُتقن الرقص منذ الدرس الأول، ولكنها تتفاجأ بالمراحل الكثيرة والمتعبة والصعبة وأحيانًا المملة التي تصادفها خلال الدروس. قصّة عن أهمية التمرين والسيرورة، تعلّمنا أن علينا السير خلف شغفنا، وصعود السلم درجة درجة، والتحلّي بالصبر.
كتاب للبنات والأولاد محبّي التفاصيل، كتاب عن قمر، وهي بنت تذهب مع مشاعرها أبعد ما يمكن، إلى ما بعد حدود الكرة الأرضية. مع شروق الشمس، تتنقّل قمر ما بين الفرح، الضحك، الغضب، الحيرة، الحزن، البكاء، اللعب، الرقص، الرسم والغناء، وأخيرً التعب. لكن قمر، لا تتنازل لوالديها عن قراءة قصّة قبل النوم.
“عاصور”، اسم جبل يطل على قرى شرق رام الله، ويعدّ امتدادا لجبال القدس، وبسبب ارتفاعه فإنه يكشف الساحل الفلسطيني. “هناك”، كما يكتب زهير فريد مبارك في أولى صفحات الرواية، “تكمن تلك السردية التي لا تنتهي، أبطالها حقيقيون، لم تذكرهم بطون الكتب ولا الروايات، ولكنهم كانوا يمارسون بطولاتهم تحت أقدام “عاصور”، منهم من رحل، ومنهم ما زال يحاول استعادة ذلك “العاصور”، وما زالت المحاولات مستمرة ما دام أسيرًا بيد الغزاة”.
تتسلّق السيدة غُرَيْرَة الجبل كلّ يوم جمعة. تعرف كلّ طرقه الخفية، وتعرف كلّ ثماره وطيوره. كما تعرف قمّة الجبل التي يجب بذل الكثير من الجهد من أجل الوصول إليها. في أحد أيام الجمعة ينضم إليها لولو، قطّ صغير وفضوليّ. تعلّم السيدة غريرة لولو، بصبر وهدوء، كلّ ما تعرفه عن الجبل والحياة، لأنّها تعرف أنّ لكلّ واحدة منّا قمّة يُريد أن يصل إليها، ولكلّ واحد منّا أيضًا طريق يشقّها بنفسه، على أمل أن يمشي عليها الآخرون بعده.
الرواية الثامنة للكتابة الإعلامية والروائية سلوى الجراح، التي ولدت في فلسطين، وترعرعت في العراق وعملت صحفيّة في لندن (BBC)، تقاعدت مبكرًا وتفرّغت للكتابة. هذه الرواية فيها بطلتين؛ واحدة عراقية وأخرى فلسطينية ويجمعهما الحب والصداقة الكبيرة فتتقاسما مشاكل الحياة وأفراحها، وتحكي كل واحدة منهما حكايتها.
قصّة جميلة عن الفطام من الحفاظ، في الوقت المناسب.
أجدد الروايات ضمن سلسلة مشروع إبراهيم نصر الله الروائي: “الملهاة الفلسطينية”، الذي يضم رواياته الشهيرة مثل “قناديل ملك الجليل” و”زمن الخيول البيضاء”، و”طيور الحذر” وغيرها. “طفولتي حتّى الآن” رواية حبٍّ فلسطينيٍّ مختلفٍ، عابرٍ للفقر والقهر والحروب الصغيرة والكبيرة. وبقدر ما تحتضنُ سيرةَ ساردها وشخصيّاتها -على مدى ستّين عامًا- فإنها تحتضنُ سيرة شعبٍ، وبقدر ما هي سيرة للمكان الحاضر، المخيم، فإنّها سيرة للمكان الغائب، فلسطين.
سرديّة شتاتٍ، وسرديّة الإنسان وقدرته على أن يلمّ شتات نفسه، في واقع صعبٍ مميتٍ ومُحاصَر، كما هي سرديّة التعلّق بالجمال، وكفاح الرّوح من أجل التمسّك بهذا الجمال، بكل أشكاله؛ الجمال الذي تحتضنه عيون البراءة المشرعة على اتّساعها في موازاة واقع يتضاعف تشوّهه. رواية مغناطيس، بها جاذبية تشدّك إلى الأعلى، للتّحليق فوق المخيّم، فوق الانتكاسات، وفوق الموتِ… رواية حياةٍ.
واحدة من الأعمال الكبرى في الأدب الإيطالي والعالميّ، ومن بين الكتب الأكثر ترجمة وقراءة على نطاق واسع. تمتاز الترجمة الجديدة للرواية بأنّها مأخوذة عن النسخة الأصليّة منها، وهي مُختلفة تمامًا عمّا هو معروفٌ عنها، وعمّا أصدرته “والت ديزني”.
تدور أحداث الرواية حول مغامرات دمية خشبيّة تتحوّل في النهاية إلى ولدٍ من لحمٍ ودم، وذلك بعد مسارٍ طويل من المُمارسة والنضوج. الدمية في الأساس هي قطعة خشبيّة يُهديها النجّار كرزة إلى صديقه جيبيتّو الذي يصنع منها دميةً يحاول من خلالها كسب قوته. ولكنّه ما أن ينتهي من صناعتها حتى تقف على قدميها وتفرّ إلى الشارع، وبينما يطاردها جيبيتّو، يعتقلهُ أحد أفراد الدرك، ويعود بينوكيو مجدَّدًا إلى بيت والده، جيبيتّو، والذي يخرج من السجن ليجد قدميّ الدمية محروقتان، ما يدفعهُ لصناعة قدمين جديدتين لها. لا يكفُّ بينوكيو عن المغامرة والمجازفة التي تنقلهُ من مكان إلى آخر.
روايةٌ تتأسَّس على سؤالِ راودَ الكاتبة أثناءَ إحدى زياراتها إلى فلسطين: ما الذي يحدثُ في رأس أرييل شارون؟ ومنهُ بدأت رحلةُ هذا الكتاب، الذي كُتبَ بـ “قلمٍ يجمعُ بين المشاعرِ والتاريخ والمهارة”. حسب الكاتبة والناقدة كامييه ل في جورنال ألترناتيف، حيثُ تقول: “كتابٌ يُقرأ دون تأخير”. فيما يذهب بول كوتشاك في مجلة رسائل كيبيك إلى القول أنَّ “الذكاء العظيم ليارا الغضبان في هذه الرواية، يؤكد لنا مجدَّداَ أنَّ الأدب يمكن أن يَضحك ويَبكي ويَكره ويَفهم أيضًا”.
أوّل رواية فلسطينيّة، كتبها الكاتب خليل بيدس (مولود في الناصرة عام 1874) فُقدت بعد عام 1948 إلى عُثر عليها وأعيدت طباعتها في السنوات الأخيرة، كجزء من استعادة الإرث الثقافيّ الفلسطينيّ المفقود. رواية اجتماعيّة-غراميّة-تاريخيّة، هي بنت الروايات العالميّة في عصرها.
رواية طليعيّة في الأدب الفلسطينيّ، نُشرت طبعتها الأولى عام 1932، حول حكاية إميل بك المدير صاحب أراضي قرية “ستّة، الذي “ركب في زمرة من رجال الشرطة لإخراج المزارعين من أراضيهم، كيما يسلمها لليهود خالية خاوية، ويقبض ثمنها تاماً كاملاً”. تكمن قيمة الرواية في كونها تشكل جزءًا محوريًا من تاريخ السرد الروائي الفلسطيني ما قبل النكبة، ولما احتوت عليه من موضوعات سياسية واجتماعية تعكس وعيًا تشكّل أدبيًا، ومع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الزمانية والمكانية لنشر الرواية، والظروف المحيطة بصاحبها كقيادي في الحركة الوطنية.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022