يبحث هذا الكتاب في تاريخ دراسات اللغة العربية وسياساتها في المدارس اليهودية الإسرائيلية، وتأثير معطيات السياسة والأمن في دراسات اللغة العربية في إسرائيل، مستندًا إلى وثائق أرشيفية تغطي الحقبة بين عامي 1935 و1985. كما يشمل تحليلًا لدراسة العربية في المدارس اليهودية الإسرائيلية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، منطلقًا من التحقيق في الحوادث التاريخية ومؤسسات صُنع القرار، علمًا أن الاعتبارات الأمنية – السياسية كانت أساسًا في تحفيز الأفراد والمؤسسات، ممن أطلقوا الدراسات العربية في المجتمع اليهودي – الإسرائيلي وأشرفوا عليها وموّلوها.
كتاب شامل وموسوعيّ حول تجربة سياسية عربية جديرة بالتعمّق بها والإلمام بتفاصيلها؛ فقد كان إعلان الحكومة العربيّة في دمشق (أيلول 1918) “أول مظاهر التعبير عن عروبة الدولة التي يعتزم تجسيدها على هيئة دستور حديث مستمد من الغرب، ومتمحور على المساواة السياسيّة”. هذا الكتاب الضخم هو حصيلة جهد عدد كبير من الباحثين المختصين الذين شاركوا بأوراقهم البحثية في مؤتمر عُقد في بيروت خلال عام 2019 حول الحكومة العربيّة في دمشق.
الكتاب مكوّن من خمسة أقسام؛ القسم الأول: “الحكومة العربية في خضم التحولات الإقليمية والدولية”، والقسم الثاني: “في بناء الدولة العربية”، والقسم الثالث: “علاقات الحكومة العربية بتركيا”، والقسم الرابع: “مواقف واتجاهات وأدوار”، والقسم الخامس: “في العوامل الداخلية لانهيار الحكومة العربية”.
“وكان كل شيء يلبس ثياب الآخر
حتّى أنّ الفزّاعة التي تُطيّر الطيور ليست ثوب أمّي
ومطرة الماء لبست فانيلة أبي الداخليّة
ومانويلة ماتور الماء لبست رجل بنطلون أبي
وعمي الضخم لبس فروة النعجة الضئيلة
وأنا لبست مريول أختي الراحلة
وذهبت به إلى المدرسة”
كرّس رائد وحش مجموعته هذه لتناول موضوعة الموت من زوايا عديدة، في بحثٍ شعريّ يرمي إلى تقديم مقاربة خاصّة للموت، حيث تسأل القصائد: ما الموت فعلًا؟ هل له جسد وملامح وشخصيّة؟ كيف وبماذا يفكر؟ ماذا يريد؟ هل ثمة حقًّا سيناريو مرسوم سلفًا لرحلة الميّت إلى عالم آخر؟ هل يجري ذلك كما قالت به الأساطير أو الأديان؟ أم أنّ هناك قصّة أخرى؟
في المجموعة ست قصائد، أربع منها طوالٌ، إلا أن هذه القصائد كلها تتقاطع في قصصها وشخصيّاتها في القصيدة الأخيرة، التي تلتقي فيها كل الشخصيّات، وتنتهي إليها كل الخطوط الحكائية التي فُتحت على مدار الصفحات.
أشياء كثيرة تتداعى في زمن الحرب، إلا الحبّ، كما لو أنَّ رجاء غانم تعيدُ كتابة حياةٍ ننسى فيها أننا قد نكون قتلى على صفحات الجرائد الأولى. بل تواجه الحرب وأشياءها بأشياء الحبّ على قلّتها وبدافع من الأحمر
يسير بنا الشاعر ياسر خنجر على طريقٍ وعرٍ، لا ينتصف ولا ينتصف فيه شيء، حيث تواجهنا منذ القصائد الأولى تلك التفاصيل التي تئنّ تحت وطأة واقع مرير، كما لو أنّها تنفلت من قبضة حديديّة محكمة، لتصرخ في وجه العالم، ويمنحها الشاعر صوته وإيقاع كلماته التي تمضي كنهر هادئ لا يتوقّف في السير نحو مصائره الشعريّة المتعدّدة.
تكتب الشاعرة أسماء عزايزة، انطلاقًا من معرفة شعريّة وحميمة بقصائدها، مزيج من الصور المكثّفة والمشاهد البصريّة، والاعترافات الخاصّة، والحكايات القديمة، والذكريات والأصدقاء والآباء والأنبياء والمدن المنكوبة وتلك المستحيلة، بين حلم جريء وواقع عنيد، لا تغادرنا الدهشة ونحن نمضي من قصيدة إلى أخرى ونحاول فعلًا أن نصدّق أسماء وهي تضيف أنّ “الطريق إلى الفرح تمرّ حتمًا بجهنّم”.
انطلقت إشكالية البحث من ملاحظة أولية تتمثل في إضفاء حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS) أولوية على الطرق عبر دول الشمال العالمي كالولايات المتحدة، في حين أن السياقات الفلسطينية والعربية تعدّ أساسية وتشهد تطبيعاً رسمياً مطرداً. فيطرح الكتاب تساؤلات بشأن صحة ذلك من خلال مناقشة نشاط حركة المقاطعة في فلسطين ومجتمعات عربية وأوروبية وفي الولايات المتحدة.
وتتصل بإشكالية البحث المذكورة موضوعات كطبيعة الفئات الاجتماعية التي تشكل حركة المقاطعة، وعلاقة الأخيرة بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، وبالنضالات الفلسطينية والعربية والعالمية المتنوعة، فضلاً عن علاقة الحركة بإسرائيليين مناهضين للصهيونية. كما يناقش الكتاب جوانب من تأثر بعض الدول بالمقاطعة.
عقدت مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة في بيرزيت وغزّة وبيروت، من 24 إلى 30 تشرين الثاني 2017، مؤتمرًا بعنوان: “انتفاضة 1987: الحدث والذاكرة”، بمناسبة مرور 30 عامًا على اندلاع الانتفاضة الفلسطينيّة سنة 1987. ويستند هذا الكتاب إلى أوراق ومداخلات وشهادات قُدّمت في هذا المؤتمر، وجميعها خضع للمراجعة والتحكيم.
يعكس المساهمون رؤى سياسيّة متنوّعة، ذلك بأنّهم منخرطون في طيفٍ واسعٍ من الحقول: من التعليم إلى العلوم إلى التجارة إلى الفن. وشارك بعضهم في الأحداث موضوع النقاش، وكان البعض الآخر في سن صغيرة خلالها، لكنّهم اجتمعوا ليفكّروا في أسباب ومجريات وتبعات أحداث تعود إلى جيل إلى الوراء.
هذه الأمور كلّها جعلت من هذا الكتاب، الكتاب الأوّل والفريد في نوعه الذي يقدّم رؤى للانتفاضة متعدّدة الأبعاد ومن مختلف الأجيال، والذي يبحث عن مفاتيح لأبواب مستقبل فلسطينيّ غارق في ماضٍ مضّطربٍ ومتناقض. وبهذا، فهو يخدم قرّاء متنوّعين، متخصّصين وغير متخصّصين، ممّن يسعون لفهم فصل أساسيّ من تاريخ فلسطين والشرق الأوسط والعالم، بصورةٍ أفضل.
تتناول هذه الدراسة سياسة إسرائيل في منطقة الأغوار التي تمارس فيها سياسة الضمّ بالأمر الواقع، فتقيم عليها المستوطنات وتستفيد من مواردها المائيّة لسد حاجتها، وتنشئ على أرضها الخصبة المزارع والمصانع الخاصّة بتصنيع الإنتاج الزراعي وإعداده للتصدير. لذلك، تُدرج إسرائيل منطقة الأغوار في صلب استراتيجيّتها الاستعماريّة، الأمنيّة والاستيطانيّة، باعتبارها جزءًا من المنطقة “ج” التي تخضع، بحسب اتفاق أوسلو، لسلطات الاحتلال الكاملة، وتعتبرها بوّابة الدفاع عن حدودها الشرقيّة.
يعالج الكتاب الأحداث والتطوّرات التي مرّت بها يافا في الفترة 1799-1831، فيتطرّق إلى حكّام المدينة ودورهم في اٍعمارها، وإلى الأوضاع المحليّة والمِنطَقيّة التي عرقلت، أو ساعدت، في دعم حركة الازدهار والنمو. كذلك يعرض الكتاب مقوّمات يافا الاقتصاديّة وعوامل تطوّرها في هذا المجال؛ فبسبب وفرة المياه والتربة الخصبة، كانت إحدى المناطق الزراعيّة الأكثر ازدهارًا في فلسطين؛ وبسبب موقعها ومينائها أصبحت مركزًا للتجارة الداخليًة بين فلسطين وسوريّة، وللتجارة الخارجيّة مع كل من مصر وأوروبا، وهذا ما جذب إليها المهاجرين من مختلف المناطق الداخليّة، ومن أرجاء الإمبراطوريّة العثمانيّة كافّةً.
يقرأ الكاتب – متسلّحًا بمادّة أرشيفيّة غنيّة ومتنوّعة – محطّة العام 1929، وما شهدته من أحداث، متعقّبًا تفاصيلها وخلفيّاتها، محاولًا تفكيك ما نسُج حولها من حكايات على جانبيْ متراس الصراع، ووضعها في سياق يقف على مسافة منها، ويقدّم رواية ثالثة.
يرى الكتاب بأنّه من المجدي العودة إلى العام 1929 بالذات، والذي شهد هبّة البراق، ليس لكونه نقطة البداية الحقيقيّة للصراع، إنما لكونه شهد تغيّيرًا جذريًّا جوهريًّا في العلاقات بين اليهود والعرب في فلسطين، وتسبّب بتصميم وعي الجانبين ومفاهيمهما لأعوام عديدة لاحقة.
يشمل هذا الكتاب الفريد مذكّرات وسيرة المحامي حنّا نقّارة، أحد أبرز المحامين الفلسطينيّين المخضرمين الذين عايشوا القضيّة الفلسطينيّة منذ الانتداب، مرورًا بالنكبة وما بعدها. كما يتضمّن الكتاب خطابات نقّارة، ومسحًا لأعماله ونشاطاته السياسيّة والإنسانيّة ودوره في معركة الدفاع عن الأرض وعن حقوق الفلسطينيّين في الداخل.
قراءة تاريخيّة جديدة وجادّة في أحوال الإدارة العثمانيّة والمجتمع المحليّ في لواء القدس في أوائل القرن التاسع عشر (1799-1831). وقد شهدت تلك الفترة أحداثًا على جانب كبير من الأهميّة، أوّلها الحملة الفرنسيّة التي قادها نابليون بونابرت من مصر إلى فلسطين سنة 1799، وآخرها حملة إبراهيم باشا، ابن محمد علي حاكم مصر. وتلقي هذه الدراسة الأضواء على بنية المجتمع في القدس ونواحيها وعلاقات النخب المحليّة بالإدارة العثمانيّة المركزيّة، ودورها المهم في الإدارة المحليّة للمنطقة. وهذا الدور للسكان العرب في حكم أنفسهم خلال تلك الفترة يسمح بإطلاق صفة الحكم الذاتيّ للأهالي، وخصوصًا في المناطق الجبليّة، مثل ألوية نابلس والقدس والخليل. وهذا الكتاب في الأصل رسالة دكتوراه قُدّمت إلى الجامعة العبرية سنة 1986، وتمّت ترجمتها وإعادة صوغها لتُنشر باللغة العربيّة.
إصدار جديد لكتاب “فلسطين في السينما”، للناقديْن، اللبنانيّ وليد شميط والفرنسيّ غي هينبل، بعد 44 عامًا على صدور طبعته الأولى. يصف الكتاب ويحلّل بدايات ونشأة السينما الفلسطينيّة واتجاهاتها، وبياناتها التأسيسيّة، وعلاقة السينما العربيّة بالقضيّة الفلسطينيّة، وحضور فلسطين في السينما الغربيّة والإسرائيليّة، كما يتضمّن فيلموغرافيا شاملة لكلّ الأفلام الروائيّة والتسجيليّة، العربيّة والأجنبيّة، حول القضيّة الفلسطينيّة (حتّى عام 1977).
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022