يشمل الكتاب سجلًا مصوّرًا نادرًا؛ مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة للأحداث التي وقعت في فلسطين منذ الحرب العالميّة الأولى وحتّى عام النكبة، ومجموعة كبيرة من الرسائل والبرقيات والمراسلات والوثائق التي أرسلت احتجاجًا على وعد بلفور. يجسّد الكتاب من خلال الصورة والوثائق والمقدّمات التاريخيّة بشكل مرئيّ وواضح التجربة الفلسطينيّة خلال النصف الأوّل من القرن العشرين.
يتفحّص الكتاب ظاهرة حزب الله في لبنان والدور الذي يلعبه مفهوم المقاومة كمنظومة باستعمال نظّارات بحثيّة وسياسيّة جديدة، من خلال استعارة مفاهيم وأدوات تحليليّة للمفكّر الشيوعيّ الإيطاليّ أنطونيو غرامشي، ولا سيّما مفهوم “الهيمنة” المحيطة لمناحي الحياة. يستعرض الكتاب أيضًا خلفية تاريخيّة-اجتماعيّة وسياسيّة للبنان، وتاريخ الشيعة في لبنان، والأسس الفكريّة لمقاومة حزب الله، ومركبات مشروعه، ويحلّلها كمشروع للهيمنة المضادة على مستويات عديدة.
يتضمّن كتاب “سياسة إسرائيل النوويّة وعمليّة صنع قرارات الأمن القوميّ” دراستين مهمّتين، الأولى عن سياسة الغموض النوويّ الإسرائيليّة وأسبابها وغايتها، والثانية عن عمليّة صنع قرارات الأمن القوميّ في إسرائيل وأثر المؤسّسة العسكريّة في اتّخاذ هذه القرارات. وهاتان الدراستان تكمل إحداهما الأخرى من حيث تفكيك عناصر السياسة النوويّة الإسرائيليّة التي اتّخذت طابع السرّيّة المشدّدة في بدايات المشروع النوويّ الإسرائيليّ. تبحث الدراسة الثانية أثر المؤسّسات السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة المختلفة التي تسهم في اتّخاذ القرارات الإستراتيجيّة، بما في ذلك ما يتعلّق بالسياسة النوويّة.
هذه رواية عن الحب والصداقة والخيانة، عن الالتزام السياسي والحرب، عن سقوط الشعارات وعن التناقضات في عالمِ فقد نقاءه إلى الأبد، حيثُ تنتهي تلك العناوين العريضة الى حيوات عبثية في عاديّتها. إنها رواية عن هؤلاء الذين ظنوا بأنهم مختلفون، ومسكونون بالالتزام والعقائدية، فإذا بحادثةٍ واحدة تقلبُ المشهد رأسًا على عقِب.
تحكي رواية السندباد الأعمى عن حادثةٍ عرضية واحدة، من منظور لم تتناوله روايات عربية كثيرة. تشكّل هذه الحادثة تحولًا جذريًا ونهائيًا لمصائر شخصياتٍ كانت تتّسمُ بالاكتراثِ والحلمِ والتفاعل، فتؤول بعدها إلى مسوخٍ لا تشبه بداياتها أبدًا.
انطلقت إشكالية البحث من ملاحظة أولية تتمثل في إضفاء حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS) أولوية على الطرق عبر دول الشمال العالمي كالولايات المتحدة، في حين أن السياقات الفلسطينية والعربية تعدّ أساسية وتشهد تطبيعاً رسمياً مطرداً. فيطرح الكتاب تساؤلات بشأن صحة ذلك من خلال مناقشة نشاط حركة المقاطعة في فلسطين ومجتمعات عربية وأوروبية وفي الولايات المتحدة.
وتتصل بإشكالية البحث المذكورة موضوعات كطبيعة الفئات الاجتماعية التي تشكل حركة المقاطعة، وعلاقة الأخيرة بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، وبالنضالات الفلسطينية والعربية والعالمية المتنوعة، فضلاً عن علاقة الحركة بإسرائيليين مناهضين للصهيونية. كما يناقش الكتاب جوانب من تأثر بعض الدول بالمقاطعة.
تتناول هذه الدراسة سياسة إسرائيل في منطقة الأغوار التي تمارس فيها سياسة الضمّ بالأمر الواقع، فتقيم عليها المستوطنات وتستفيد من مواردها المائيّة لسد حاجتها، وتنشئ على أرضها الخصبة المزارع والمصانع الخاصّة بتصنيع الإنتاج الزراعي وإعداده للتصدير. لذلك، تُدرج إسرائيل منطقة الأغوار في صلب استراتيجيّتها الاستعماريّة، الأمنيّة والاستيطانيّة، باعتبارها جزءًا من المنطقة “ج” التي تخضع، بحسب اتفاق أوسلو، لسلطات الاحتلال الكاملة، وتعتبرها بوّابة الدفاع عن حدودها الشرقيّة.
يستعرض الكتاب قرارات المحكمة في القضايا المتعلّقة بالمساس بحقوق الفلسطينيّين، ويرسم صورة شاملة لكيفيّة إسباغها الشرعيّة القانونيّة على الأنشطة العسكريّة التي تقوم بها قوّة احتلال، وعلى الأسلوب الذي استخدمته من الناحية القضائيّة لتبرير استمراره، حيث يورد معلومات مفصّلة عن قرارات الحكم التي أصدرها القضاة أنفسهم، وكما تمّ تسويغها، من خلال وصف الوقائع وتحليل الوضع القضائيّ بمنظور القضاة ومن وجهة نظرهم.
يعالج هذا الكتاب، بشكل تفصيليّ ومنهجيّ، الدور الكارثيّ الذي أدّاه مشروع تقسيم فلسطين العربيّة خلال ثلاثينات وأربعينيّات القرن الماضي في سياسة كلّ من بريطانيا والولايات المتّحدة. كتبه المؤرّخ الكبير د. وليد الخالدي.
يثير الكتاب قضايا شائكة في تاريخ المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة وتاريخ أكاديميّيها وباحثيها المؤسّسين، حتى قبل قيام إسرائيل، وهو يفعل ذلك بمهنيّة عاليّة ودراسة بحثيّة معمّقة، ما يجعل قراءة هذا الكتاب أمراً ضرورياً لكلّ دارس ومهتمّ بتاريخ الصراع السياسيّ والثقافيّ بين إسرائيل والفلسطينيّين من جهة، ولكلّ دارس ومهتمّ بتاريخ تجذّر الصهيونيّة في فلسطين، على اختلاف توجّهاتها.
يكشف الكتاب الكثير من المعلومات والحيثيّات التي رافقت “عمليّات” نهب كبيرة أخرى ضلعت فيها المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة، من أجل زيادة مخزونها من الكتب وترقية مكانتها العلميّة والبحثيّة، تمثلت بجلب أكبر كميّة ممكنة من الكنوز الثقافيّة اليهوديّة التي خلّفها يهود أوروبا المقتولين في المحرقة النازيّة؛ والاستيلاء بطرق ملتوية وجنائيّة على الكنوز الثقافيّة والدينيّة التي جلبها معهم يهود اليمن في هجرتهم إلى إسرائيل الفتيّة.
وتكشف حيثيات الكتاب على نحو جلي إستراتيجيات النهب وآليات إخفائه وكبته بل وتمويهه وتقديمه كعمل جليل منحاز للمعرفة، وتفكك هذه الإستراتيجيات عبر الكشف عن مصائر الثروة الثقافية المنهوبة، وتعرية ما تخفيه ذرائع النهب من استعلاء استشراقي فجّ يتجاهل الضحية ويقلل من جدارتها بما تمتلكه، مع إلقاء الضوء على الصراعات الداخليّة والخارجيّة التي رافقت عمليات النهب هذه، وهي صراعات تشهد بقوّة على تداخل البحث الأكاديميّ بالسياسة والحرب والقوّة.
هذا الكتاب هو تسجيل روائي مشوّق لحكاية مجموعة عكا 778، التي تُعتبر أسطورة في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطيني كأول مجموعة فدائية، كما رواها أفرادها في السجن؛ قائدها فوزي النمر، وعناصرها عبد حزبوز، رامز خليفة، فتح الله السقا، قاسم أبو خضرة، محمد عريفات، عمر السيلاوي، يوسف أبو الخير، محمود أبو الصغير.
يركز هذا البحث على مناهج هيكلة العقائد والمدارك الخاصة بالنكبة الفلسطينية في الوعي الجماعي الإسرائيلي كما تتكشف في الخطاب الإعلامي في إسرائيل. ويهدف إلى الوقوف على مدى الاعتراف الإسرائيلي بالنكبة الفلسطينية أو التنكر لها، ومدى قبول المسؤولية عن وقوعها. وتحمل أنماط الاعتراف بالنكبة، والتنكر لمجرد حدوثها أو المسؤولية عنها، ما قد يمكّننا من الإطلال على الشكل الذي يُنظر فيه إليها داخل الحيز العام الإسرائيلي، وعلى مدى كون النكبة وذاكرتها عنصرين مهمين في بلورة الأنماط السلوكية لدى الجمهور الإسرائيلي في السنين الأخيرة. ويتضح من نتائج البحث أن المعتقد الأبرز في الخطاب العام الإسرائيلي تجاه النكبة يكمن في الربط بين ثلاثة ادعاءات تراكمية هي: إنكار مجرد وقوعها؛ النظر إليها كبدعة مهددة هدفها نزع الشرعية عن إسرائيل؛ التنكر للمسؤولية عنها. ويطابق هذا المعتقد الموقف الرسمي الإسرائيلي الذي لا يبدي استعداداً للتوصل إلى تسوية مع ذاكرة النكبة الفلسطينية، لا بل يرفض تأريخها.
من أولى الروايات الفلسطينيّة؛ رواية غراميّة اجتماعيّة وقعت حوادثها أثناء الحرب العالميّة الأولى. تجري أحداث الرواية في القدس وفي حلب وفي بعض مواقع القتال مثل السويس وغزّة. تمنح الرواية إطلالة نادرة على واقع بلاد الشام في فترة الحكم العثمانيّ، التي كان الكاتب شاهدًا عليها ومعاصرًا لها.
صدرت الرواية في طبعتها الأولى عام 1920 (في نفس العام الذي صدرت فيه رواية “الوارث” لخليل بيدس).
رواية تنتمي الى أدب السخرية السوداء. رواية ذات طبقات متعددة، تحكي عن الإنسان في جوهره، لا ينجو من لمستها أحد ما دام ينتمي لعالم عام 2020 في تحولاته، بل في انقلاباته، سواء على الصعيد الشخصي المباشر، أو على صعيد العلاقة بالآخرين، في زمن تبدو العزلة الإنسانية أكثر خطورة من أي شيء أخر؛ زمن لا يستطيع الإنسان فيه أن يقترب ولا يستطيع أن يبتعد. يلعب الوباء هنا دور الجرس المنبه لكل تلك الأشياء الجميلة التي اغتالها أصحابها بأنفسهم!
رواية لليافعين تسرد بأسلوب المذكّرات تفاصيل حقيقيّة ومشوّقة من طفولة ومراهقة شاعرة فلسطين فدوى طوقان وبداية كتابتها للشعر، حين كان عمرها 15 عامًا. تعرّفنا الرواية على البيئة التي نشأت فيها فدوى بمدينة نابلس، من مواسم وعادات وتقاليد، وعلى الصعوبات التي واجهتها، وعلى أفراد عائلتها القويّة وشخصيات أخرى ارتبطت بها.
“عاصور”، اسم جبل يطل على قرى شرق رام الله، ويعدّ امتدادا لجبال القدس، وبسبب ارتفاعه فإنه يكشف الساحل الفلسطيني. “هناك”، كما يكتب زهير فريد مبارك في أولى صفحات الرواية، “تكمن تلك السردية التي لا تنتهي، أبطالها حقيقيون، لم تذكرهم بطون الكتب ولا الروايات، ولكنهم كانوا يمارسون بطولاتهم تحت أقدام “عاصور”، منهم من رحل، ومنهم ما زال يحاول استعادة ذلك “العاصور”، وما زالت المحاولات مستمرة ما دام أسيرًا بيد الغزاة”.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022