على شاطئ غزة، طفل مبتور الساق يهديه البحر حكاية الملك الصغير الذي صار لاجئًا ويحلم بالعودة إلى مملكته المسروقة، إلى بيته وأشيائه الصغيرة. تعيد الحكاية سرد قصة اللجوء وإضفاء معنى العودة بلغة شعرية هامسة بحميمية علاقة الطفل ببيته وعالمه الأول.
في أوّل أيام العيد، تذهب نائلة إلى مدينة الملاهي المتنّقلة التي تزور نابلس في كلّ عيد لتركب على الدولاب، إلّا أنّ المسؤول عن الدولاب يمنعها من الركوب لأنّها لم تصل الطول المسموح به، مع أنّ عمرها مناسب للركوب هذه اللعبة. فماذا ستفعل نائلة؟
“ماذا لو تعطّلت السيارة مرّة أخرى؟ لن تستطيع أن تأتي لتأخذني إلى البيت” شعور بالقلق أصاب كرمل بعد أن تعطّل السيارة ذلك الصباح. تُعطينا هذه القصّةُ كأهلٍ فُرصةً لِنعيش لحظاتَ حُبٍّ معَ أطفالَنا، وأن نُؤكِدّ لهم على وجودنا دائمًا من أجلهم واستعدادنا لتلبية احتياجاتهم (خصوصًا العاطفيّة). تُعطي هذه القصّة الأطفال شعورًا بالحبّ والأمان، وتجعلنا نحن الأهل، نشعر بأنّنا قمنا بعملٍ عظيمٍ من أجلهم.
رواية لليافعين تسرد بأسلوب المذكّرات تفاصيل حقيقيّة ومشوّقة من طفولة ومراهقة شاعرة فلسطين فدوى طوقان وبداية كتابتها للشعر، حين كان عمرها 15 عامًا. تعرّفنا الرواية على البيئة التي نشأت فيها فدوى بمدينة نابلس، من مواسم وعادات وتقاليد، وعلى الصعوبات التي واجهتها، وعلى أفراد عائلتها القويّة وشخصيات أخرى ارتبطت بها.
تقع رنين في حبّ موسيقى ورقص الفلامنكو، خلال رحلتها إلى إسبانيا. تلتحق رنين بدروس الفلامنكو، تتوقّع رنين أن تُتقن الرقص منذ الدرس الأول، ولكنها تتفاجأ بالمراحل الكثيرة والمتعبة والصعبة وأحيانًا المملة التي تصادفها خلال الدروس. قصّة عن أهمية التمرين والسيرورة، تعلّمنا أن علينا السير خلف شغفنا، وصعود السلم درجة درجة، والتحلّي بالصبر.
كتاب للبنات والأولاد محبّي التفاصيل، كتاب عن قمر، وهي بنت تذهب مع مشاعرها أبعد ما يمكن، إلى ما بعد حدود الكرة الأرضية. مع شروق الشمس، تتنقّل قمر ما بين الفرح، الضحك، الغضب، الحيرة، الحزن، البكاء، اللعب، الرقص، الرسم والغناء، وأخيرً التعب. لكن قمر، لا تتنازل لوالديها عن قراءة قصّة قبل النوم.
رواية لليافعين تصف تجربة التعلّم في المدرسة النموذجية التي أنشأها المربي الفلسطيني خليل السكاكيني في القدس قبل النكبة، من خلال مذكرات وصوت طالب درس فيها.
تتسلّق السيدة غُرَيْرَة الجبل كلّ يوم جمعة. تعرف كلّ طرقه الخفية، وتعرف كلّ ثماره وطيوره. كما تعرف قمّة الجبل التي يجب بذل الكثير من الجهد من أجل الوصول إليها. في أحد أيام الجمعة ينضم إليها لولو، قطّ صغير وفضوليّ. تعلّم السيدة غريرة لولو، بصبر وهدوء، كلّ ما تعرفه عن الجبل والحياة، لأنّها تعرف أنّ لكلّ واحدة منّا قمّة يُريد أن يصل إليها، ولكلّ واحد منّا أيضًا طريق يشقّها بنفسه، على أمل أن يمشي عليها الآخرون بعده.
قصّة جميلة عن الفطام من الحفاظ، في الوقت المناسب.
بينما كان الكاتب المقدسيّ محمود شقير يقرأ كتاب الفنانة الفلسطينية التشكيلية تمام الأكحل “اليد ترى والقلب يرسم”، الذي يروي سيرتها الذاتيّة ومسيرتها الشخصيّة والفنيّة مع زوجها الفنان التشكيلي المعروف إسماعيل شمّوط، شدّته قصّة “حذاء إسماعيل ذي اللونين” التي سردتها الأكحل في الكتاب: حذاء منحته إدارة المدرسة التي كان إسماعيل يعمل فيها في مطلع شبابه معلمًا للرسم، بعد كارثة التشرد واللجوء عام 1948، وهو حذاء فردته اليمنى باللون أزرق أما فردته اليسرى فباللون الأبيض. كانت صورة ذلك الحذاء دافعًا لكتابة رواية للفتيان والفتيات عن هذين الفنانين الكبيرين، فراحت مشاهد رواية تتوالى، عبر السرد الساخر حينًا، المحزن حينًا آخر، لتكشف عن علاقة البشر بالأحذية، وعن علاقة الأحذية بالبشر، إذ توقّف شقير، بين الحين والآخر، عند العلاقة التي ربطت إسماعيل وتمام بفنانين وشعراء ورجال سياسة ونساء نابهين، ليذكّر بما قدمه الاثنان عبر فنهما الراقي لفلسطين ولشعبها، ولإبراز نجاحاتهما، لتكون حافزًا لجيل الفتيات والفتيان وكذلك الشابات والشباب للاحتذاء بسيرة إسماعيل وتمام ولتحقيق النجاحات ولتعزيز حب الوطن والتضحية في سبيله في كل الأوقات.
بيت من الوان
حكاية مريم الإسطرلابية، عالمة الفلك من القرن العاشر، والتي عاصرت مجد مدينة حلب التي حكمها القائد والفارس العربي سيف الدولة الحمداني، واخترعت وطوّرت فيها آلة “الإسطرلاب المعقد” التي تُبنى عليها في وقتنا الحالي آلية عمل الـبوصلة والأقمار الصناعية. تسلّط القصّة الضوء، المكتوبة بلسان المتكلّم وبحسّ أدبي عميق، على أهم منجزات مريم العلمية والفلكية، والتي وضعت اسمها في مصاف الشخصيات التاريخية التي تركت بصمتها في تاريخ العلوم. الكتاب ذو إخراج جميل ورسومه مستوحاة من المخطوطات العربيّة القديمة.
شام هي ابنةُ التي ينتظر ولادتَها في أولى النصوص والتي ستكبُر بين سطوره، لتصبح هي حكاية بلاد الشام، من دمشقَ إلى الجليل إلى بيروت، حكايةٌ عن الحبّ والحرّية والتوق الدائم إلى عالمٍ خالٍ من الطغاة والقتل والنزوح واللجوء والأصولية والطائفية والسجون والأحقاد والكراهية والفقد.
كتابٌ رؤيويُّ أُنجزَ كشريطٍ سينمائيٍّ طويلٍ لا يتردَّد في استحضارِ الخسارات الكبرى بالتوازي مع الحبّ الذي يجعلُ من القلبِ مكاناً يسعُ الإنسان والجغرافيا والتاريخِ والمستقبل.
مجموعة من الرسائل التي كتبتها الكاتبة والناشطة بيسان عدوان في منفاها بمدينة إسطنبول، تحكي فيها عن المنافي والشتات وعن المحنة التي لا تتوقف عن اللجوء وتاريخه معها ومع شعبها الفلسطيني، وعن حالة اللجوء والتهميش والحياة الطارئة التي يعيشها كل اللاجئين في العالم وأثر الجغرافية في تكوين الشخصية وما يتركه من ندوب في الروح وذلك متزامن مع ما يعيشه العالم في الوباء وكوفيد 19 الذي لا يزال يلقي بثقله علي حياة ملايين من البشر وأثره الثقيل على الروح.
تذهب الرواية إلى يافا – فلسطين 1947، لتحكي قصة صبحي صبحي الفتى “الفلتة” في الميكانيك، ذو الـ 15 عاماً، والذي يتمكَّن من إصلاح نظام الريِّ في بيَّارات برتقال الخواجة ميخائيل؛ الذي كان وعدَهُ ببدلة إنكليزية “صوف من مانشيستر، بيفصلَّك ياها أحسن خيَّاط في البلد، بتختاره إنتَ بنفسك”، كجائزة له. تصبح هذه البدلة حُلْماً لصبحي، ليرتديَها في حفل زفافه من شمس ذات الـ 13 عاماً، وهذا الحُلْم يصبح صلباً ومَلمُوساً قبل تحقُّقه حتَّى. بل يصبح من القوَّة إلى الحَدِّ الذي تتمكَّن العامري من تحويله إلى مختبر لليقينيات الكبرى المرتبطة بفلسطين، حيث تحتضر أُمَّة، بينما تُولَد أُمَّة أخرى محاطة برعاية العالَم الذي يشعر بالذنب.
يذهب صبحي للحرب دفاعاً عن بلده وعن بدلته الإنكليزية التي تبدأ بالتلاشي، بينما تجد شمسُ بقرةً في مخيَّم اللجوء في اللدّ، وتتنازل عن حُبِّها للحيوانات أمام بطون اللاجئين الجائعة، وبعد يومَيْن نكتشف أن البقرة يهودية!
يُعلن الإمبراطور لأطفال البلاد أنه سيوزّع عليهم بذورًا ملكيّة، ومن يأتي بأفضل منتوج بعد شهور يخلف الإمبراطور بعد وفاته. كلّ الأطفال ينجحون ما عدا لين، لماذا؟ حكايةٌ تعزّز قيمة الصّدق والاجتهاد في العمل، تعتمد على الحكاية الشعبيّة الصينيّة. تُعالج الصيغة العربيّة للقصّة التمييز الجندريّ ضدّ الإناث في القصّة الأصليّة. كما تتخلّى القصّة عن الأحداث العنيفة، وذلك في محاولة لإيصال التراث والحكايات الشعبيّة من حضارات أخرى، ولكن بسرد مُعاصِر وتربويّ يُغني معرفة الأطفال ويعرّفهم على حضارات أخرى.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022