كتاب سرديّ تشكيليّ يسرد قصصًا عن فترات مفصليّة في الحياة الفلسطينيّة، خاصّة في مدن الازدهار الثقافيّ، يافا وحيفا والقدس، في الثلاثينيات والأربعينيّات والخمسينيّات من القرن الماضي.
في سيرته هذه، يستكمل شقير سرديته الأدبية عن العامّ انطلاقًا من الخاصّ: تنقّله من مدينة إلى أخرى، التحاقه بالسياسة، أبناؤه وفرحة الأحفاد. يضيء على تفاصيل حياته ومنعطفاتها، ببساطته الممتنعة المعهودة، فنرى خلف التفاصيل الصورة الأكبر، صورة الديناميات الثقافية الفلسطينية والعربية والتحدّيات السياسية والاجتماعية.
يتلو شقير قصّته، ولكن، كالعادة، نقرأ من خلفها قصّة المدينة وأهلها.
وصف الشاعر محمود درويش هذا الكتاب بأنّه “فريد من نوعه في الكتابة العربية، ولعله أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني… ” لقد تحققت شاعرية حسين البرغوثي الحقيقية في “الضوء الأزرق”…إنه نصّ لا يصنف في جنس أدبي واحد، وهو ليس سيرة ذاتية بالمعنى المتعارف عليه، ولا هو رواية، إنه يذكرنا بسرديات الرواية وبحميمة السيرة، ولكن سيرة المؤلف هي أحد المكونات الأساسية لهذا النص المفتوح على كل أشكال الكتابة القادرة على استيعاب همومه الوجودية والثقافية والفلسفية…”
نصّ شعريّ أخّاذ.
“في «حجر الورد» (2002)، هذا النص الذي قُرئ لحسين البرغوثي وهو على فراش موته، هناك تاريخ مفتوح على الأزمنة والأمكنة. يبدؤها بالجملة التي لا تُنسى: «أتى كنبيّ من عالم آخر ومن حلم مختلف». يخلق حسين في نصه لحظات استثنائية، فيكون الشعر لحظات خاصة ندرك أنها من عالم آخر لا تنتمي إلى هذا العالم لكنها لوهلة ما تتجول داخله وتسمي أمكنته وحضاراته”
(تغريد عبد العال)
بعد ثلاثين عامًا من الطواف حول العالم، يعود حسين البرغوثي إلى قريته كوبر قرب رام الله: “أرجعني إلى هنا مرضي بالسرطان، ووجع في أسفل الظهر مستمرّ إلى حد الملل”. كتاب هو خليط نادر من السيرة الذاتية، والهواجس الإنسانية، والنقاشات العامة، والأسئلة الفلسفية، والميثولوجيا والتاريخ، أو من حيث لغتها التي ينافس فيها النثر الشعر.
يضمّ الكتاب جميع الأعمال القصصيّة للكاتب غسّان كنفاني، من مجموعاته: موت سرير رقم 12، أرض البرتقال الحزين، عالم ليس لنا، عن الرجال والبنادق، القميص المسروق.
كتاب يحوي مجموعة من المقابلات التي أجراها المؤلف الفرنسي أريك رولو مع أحد أبرز قادة منظّمة التحرير الفلسطينيّة صلاح خلف (أبو إياد)، وهو واحد من الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، ويختزل حقبة من الكفاح المرير، في تاريخ شعب، كان البحث عن الذات همّه الأول.
في هذه المجموعة الجديدة شيء من سيرة ذاتية للشاعر غسّان زقطان، صيغت شعريًّا بطريقة مبتكرة على تماس مع السرد.
تحوي المجموعة الشعرية، 32 نصا شعريًا، وتدور حول ثلاثة محاور: الأول تجليات صوفية، والثاني حول التأمل في الحياة والقدر والموت، فيما خص المحور الثالث، الوطن وشهداء البلاد.
“أتيت إليك مخدوشًا بالسنوات، عالقًا في قبو روحي كأنّي ظلام في ظلام، وكنت أصلّي تمامًا مثلما علّمتني قبل ألف عامٍ، وفي كلّ صلاة ما زلت أنبهرُ بصوتي وهو يصبّ اسمك في الفضاءِ…”
المجموعة القصصيّة الثالثة للكاتبة الفلسطينيّة شيخة حليوى، الكاتبة الحائزة على جائزة الملتقى للقصة القصيرة في دورتها الرابعة.
هذا كتاب عن رجال من فلسطين عاشوا في وطنهم فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين، وكانوا في طليعة النخب السياسية والعلمية والأدبية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، ومنهم أيضاً من لا يذكرهم سوى الأقرباء والجيران، غير أن المؤرخ توقف عندهم، ذلك بأن غمار الناس كانت لهم أيضاً أياديهم البيضاء.
القسم الأول: “حَمَلة مشاعل النهضة الفكرية الوطنية في فلسطين العربية”، كتبه المؤرخ خلال الفترة 1961-1962، في سلسلة من المقالات الأسبوعية في جريدة “الأنوار”. ويحتوي على تراجم لأكثر من مئتي فلسطيني كان المؤرخ يعرفهم، وقد كتب عن بعضهم فقرات مطولة، وعن آخرين فقرات موجزة، وأطلق على هذه “التراجم” أوصاف اللُمَع أو القبسات أو الشذرات، وهي في جوهرها نتاج الوجدان والقلب والعقل والذاكرة. أمّا فلسطين، فهي الغاية التي سعى إلى تأريخ صروحها الثقافية، ومعاهدها التربوية، وإنجازات علمائها، وبطولات شهدائها من خلال هذه اللُمَع. وقال المؤرخ أنه لم يتبع نهجاً معيناً لاختيار أصحاب اللُمَع، غير أن “فلسطين تبقى هي القلب من وراء ذلك كله.”
القسم الثاني: “هؤلاء كما عرفتهم: حياتهم، عطاؤهم، تراثهم”، يشتمل على تراجم لواحد وعشرين من رجالات فلسطين، ولكل منهم فصل مستقل. وتستند مصادر هذه الفصول إلى الأوراق الخاصة للمؤرخ، وإلى مذكراته: “ستون عاماً مع القافلة العربية”، وإلى مقالاته في الدوريات العربية منذ النكبة حتى مطلع الثمانينيات. وهي لم تكتب بناء على تخطيط مسبق. غير أن المؤرخ كان شديد الوفاء لأصدقائه، فعندما يرحل أحدهم إلى دنيا البقاء كان يكتب عنه مقالاً أو سلسلة مقالات. وأمّا رجالات هذا القسم فمنهم قادة الثورات والشهداء، وزعماء القيادات السياسية العليا والقيادة المعارضة، ورؤساء الأحزاب، ومنهم المؤرخون ورجال الدين والتربية والصحافة والأعمال.
هذا كتاب مضمونه أكثر شمولاً وأبعد مدى من عنوانه. فهو في حقيقته ليس عن رجال من فلسطين كما عرفهم المؤرخ فحسب، بل هو أيضاً عن فلسطين وعبق تاريخها وأصالة شعبها وعدالة قضيتها، وعن رجالاتها الذين أدركهم المؤرخ وعرفهم.
يضم هذا الكتاب خمساً وأربعين حكاية (خرافية) من مئتي حكاية روى معظمها نساء في جميع أنحاء فلسطين (الجليل والضفة الغربية وغزة). وقد اخترناها باعتبارها الحكايات الأكثر رواجاً بين أبناء الشعب الفلسطيني ولقيمتها الفنية (جمالياتها وحسن أدائها)، ولما تبرزه من ملامح عن الثقافة الشعبية في فلسطين. وكان الداعي الأساسي إلى وضع هذا الكتاب لا الحفاظ على فن قصصي نسائي كان واسع الانتشار عندما كان الشعب الفلسطيني يمارس ثقافته على كامل أرضه فحسب، بل أيضاً كي نعرض صورة علمية وموضوعية للثقافة العربية النابعة من أرض فلسطين ومن تراثها الإنساني الذي تضرب جذوره في عروق التاريخ. ولإبراز خصوصية هذه الثقافة كان علينا أن نضع الحكايات باللغة العربية الدارجة التي رويت بها، وأن نرفقها بدراسة معمقة على عدة مستويات تبرز الملامح الوطنية لهذه الثقافة، وفي الوقت ذاته تربطها بمحيطها العربي وبالثقافة الإنسانية على صعيد العالم بأكمله.
يفحص هذا الكتاب-بصورة معمقة تجليات العولمة والعبرنة في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل من ناحية، وتأثيراتها وإسقاطاتها عليه من ناحية أُخرى، ولا سيما فيما يتعلق بالهوية واللغة العربية والمشهد اللغوي. ويعاين مدى تغلغل ظاهرة العبرنة -مع كل ما تحمله من دلالات لغوية وأيديولوجية-وتشابكها مع الأسرلة والعولمة والتكنولوجيا، ثم تأثير ذلك كله في هذا المجتمع. كذلك يرصد الكتاب مظاهر العبرنة والعولمة في المشهد اللغوي العربي الفلسطيني في إسرائيل من خلال عبرنة أسماء المواقع العربية، وأسماء المحال التجارية، والمشهد اللغوي في المدارس، ومدى استعمال المواطنين الفلسطينيين للغة العبرية واللغات الأجنبية، وخصوصاً الإنكليزية. ويتناول مسألة اللغة البينية التي يُطلق عليها أيضاً: “الهجين اللغوي”، أي الخلط ما بين لغتين.
إن تأثيرات ظاهرتي العبرنة والعولمة تشمل مختلف مجالات الحياة، ولا تتوقف عند الحاجات النفعية فحسب، بل تُعد أيضاً مؤشراً إلى مكان ومكانة الثقافات المرتبطة بهما، وتبيان أهميتهما من الناحية الرمزية. وهذا بالتأكيد يقودنا إلى التفكير في الهويات المرتبطة بهما-سواء الإسرائيلية أو العالمية-والتساؤل: ما هو موقع الهوية العربية الفلسطينية؟
يتمحور الكتاب حول المنحى اللغوي لدى المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل الذي مر بتحولات جيو-سياسية هائلة في أعقاب النكبة، وأصبح أبناؤه أقلية مهمشة داخل الدولة، ومروا بمجموعة من التغيرات التي مست بنيتهم الاجتماعية والاقتصادية والهوياتية، فضلاً عن لغتهم العربية ومخزونهم اللغوي.
يروي هذا العمل الجماعي الذي شارك في كتابته ١١ فلسطينياً وفلسطينية قصصاً عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كتبها أبطال هذه القصص أنفسهم. وهو ثمرة ورشة تدريبية على الكتابة الإبداعية بعنوان “كتابة اللجوء الفلسطيني عبر السيرة الذاتية”، بإشراف الروائي حسن الداوود.
يضم هذا الكتاب مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها لاجئون فلسطينيون مقيمون بلبنان. إنها حصيلة ورشة للكتابة الإبداعية نظمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت في خريف سنة 2018 بإشراف الأديب اللبناني الياس خوري.
العديد من حكايات هذا الكتاب يدور في الحبّ وعنه. لا شيء يشبه الحبّ في قدرته على تجديد المعاني وإضفاء نكهة الشهوة إلى الحياة. حب يطلع من ركام الأشياء، ويتحوّل إلى جسر يصل المخيم بالوطن المحتل، ويستعيد ذاكرة الآباء والأجداد كي تكون سلاحًا في يد حبّ مهدّد بالخيبات والصعوبات.
هذه النصوص تُقرأ كنافذة على مقاومة الألم بالحب، ومحاولة لتحويل المخيم/المنفى إلى وطن، في انتظار أن يستعيد الوطن اسمه وأرضه.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022