يسعى الكتاب إلى عرض المراحل المفصليّة المتعلّقة بالأرشيفات الإسرائيليّة منذ تأسيسها حتّى اليوم، بداية من الإجراءات القانونيّة والإداريّة التي اتّخذتها لإبقاء هذه الوثائق مغلقة تمامًا في الأرشيفات الإسرائيليّة والتستُّر عليها، انتهاء إلى محاولة تعزيز الرواية الإسرائيليّة بتلفيق أبحاث ودراسات تدعم روايتها التاريخيّة الكاذبة.
يكشف الكتاب، من خلال مَحاور عدة، النقابَ عن التقرير الذي يدحض الرواية التاريخيّة الإسرائيليّة، وذلك من خلال التطرُّق إلى الأرشيفات الإسرائيليّة كأداة لبَلْوَرة أساطير حول تاريخ تأسيس الدولة وحرب عام 1948، إذ رسمت هذه الرواية صورة ورديّة عن إسرائيل ملخَّصُها أنّها ضحيّة ومُحِبّة للسلام. يتضمّن المحور الثاني في الكتاب تأثير عمل المؤرّخين الجدد، كتاباتهم وأبحاثهم، على الرواية الورديّة التي قامت ببنائها إسرائيل؛ إذ إنّ ما قاموا بكتابته ونقله خرج عن هذه الرواية وأسهَمَ في دحضها وتقويضها. كذلك تطرّق المحوران الثالث والرابع إلى سيرورة إغلاق وثائق في الأرشيفات الإسرائيليّة تناقضت مع الرواية التاريخيّة الإسرائيليّة وتتعلّق خصّيصًا بالصراع العربيّ ـ الإسرائيليّ والقضيّة الفلسطينيّة والنكبة.