يُعدّ كتاب “تاريخ الناصرة من أقدم أزمانها إلى أيامنا الحاضرة (نشر أول مرة عام 1924)، الّذي ألفه القس أسعد منصور، من أوّل الكتب العربية الذي يتحدث حول تاريخ مدينة الناصرة.
يُفتتح الكتاب بدعوة موجهة من الكاتب للقرّاء الذين لم يزوروا مدينة الناصرة لزيارتها كونها من أقدم المُدن المقدسّة في العالم، كما يوضح أن وضع مؤلفه قد استغرقه 19 عامًا من البحث والمطالعة وتدوين القصص التي وردت على لسان أهل المدينة.
أقسام الكتاب الرئيسية
وقسّم منصور كتابه الضخم إلى خمسة أبواب في كل منها عدّة فصول، وجاء الباب الأول بعنوان حقائق أولية وفيه سرد الكاتب وصفًا للمدينة، وتاريخ اسمها، وناقش في الفصل الثالث منه ما إذا كانت الناصرة في عصر المسيح قرية صغيرة أم مدينة معتبرة، أمّا الفصول اللاحقة من الباب الأول فأثار فيها أسئلة على شاكلة “هل كان سكّان الناصرة أشرارًا ومحتقرين؟”، وهل ناصرة اليوم هي نفس ناصرة المسيح، وأخيرًا سردٌ لأهم الآثار الموجودة في المدينة.
ويتحدث الكاتب في الباب الثاني عن تاريخ الناصرة من أول ذكرها قبل التاريخ المسيحي إلى عام 1923، وهو ما نراه زبدة المؤلَف، وسنستعرض هذا الباب بشكل مفصل في هذه المادة، أمّا الأبواب اللاحقة في الكتاب فيسرد فيها منصور معاهد الناصرة المسيحية المختلفة والكنائس الموجودة في المدينة في الباب الثالث، ومن ثم يورد في الرابع من الكتاب تفاصيل عن سكّان الناصرة من حيث دياناتهم ومذاهبهم، أصلهم وأزياؤهم واختلاف عاداتهم في الأفراح والأحزان، بالإضافة إلى مهنهم المختلفة.
الباب الأخير في الكتاب يتحدث عن حكومة الناصرة ومشايخ كل طائفة فيها، بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي لبلدية الناصرة عند تأسيسها ويتطرق في نهايته إلى الأموال الأميرية.