أمّ فقيرة، مكتئبة، عاطلة عن العمل تسكن في بيتٍ مستأجَرٍ لا تملك النقود لسداد إيجاره، في شتاءٍ عاصفٍ وقاسٍ. أمّ شابّة تربّي، أو بالأَحرى تحاول أن تربّي طفلَيْن صغيرَيْن لوحدها في مدينةٍ قلبُها من حجر. هما طفلان وُلِدا لأمّ لا تريدهما، لا ترعاهما، لا تتواجد من أجلهما، ولكنّهما السبب الوحيد لبقائها على قيد الحياة. كيف تصبح الأمومة أمومةً؟ وما هي هذه الغريزة التي تحتّم على المرأة أن تربّي أطفالها، الغريزة التي تحتّم عليها أن تكون أمًّا، وإنْ كانت غير قادرة على ذلك؟
غدًا سنسافر إلى مدينة الملاهي هي الرواية الحائزة على جائزة “سپير” للأدب العبريّ 2019، وقد جاء في إعلان فوز الرواية بالجائزة الأهمّ للأدب العبريّ:
“يصف الكتاب بضمير المتكلّم الضائقة الوجوديّة لأم أحاديّة الوالديّة لطفلَيْن صغيرَيْن، في واقعٍ ماديّ ونفسيّ يصعب تحمّله. يمنح السرد المكثّف إمكانية مُبهرة لفحص مفهوم الأمومة من جديد من خلال تجارب الهَجْر، والضعف، والوحدة والجنون.
تصل لغة بيرنشطاين إلى أقاصي الحالات النفسيّة، وتتأمّل بمشقّات الوجود اليوميّ بنظرة واقعيّة، وسيركيّة في بعض الأحيان.
هذه الرواية هي وثيقة اجتماعيّة هامّة، وفي الوقت ذاته عرض لكتابة مكشوفة، مباشرة وقويّة، مخترقة كما الحياة”.