رواية حازت على اهتمام القرّاء والنقّاد، تسرد تفاصيل معضلات البقاء للفلسطينيّين في الداخل، من خلال حكاية الطبيبة ميسم من قرية “الصابرة”، التي تفقد جدتها بموتها وموت جيل النكبة وتفقد أخيها بضياعه في عالم الإجرام، وتعجز عن شفاء الحفيد المعزول بالتوحّد، والتي حين تلتقي، في أحد المؤتمرات، بطبيب مصري اسمه علي تُضاف معضلة أخرى تهدّد ما تبقى من حياتها.
“من نحن اليوم؟ ماذا نريد؟ وإلى أين نذهب؟ وكيف علينا أن نفعل ذلك؟ هذه هي الأسئلة الحارقة التي تطرحها هذه الرواية التي حبكت بذكاء أدبي واقتصاد لغوي، يشبه البساطة لكنه أبعد ما يكون عنها، وبنسج بعيد عن الترف البلاغي وأقرب ما يكون إليه. تتأمل هذه الرواية في القيود غير المرئية، لما تبقى من الضحية التي حرص النظام الصهيوني الكولونيالي والعربي القمعي على رسم حدود حركتها وأفقها، وتتلمس بعناية حالة التجمد الذي أصابها منذ أن فكت قيودها، أو هكذا شبه لها”. (من مقالة حول الرواية للباحثة عايدة فحاوي وتد)