يعرض الكاتب الفلسطينيّ، غسّان كنفاني، في الأقسام الثلاثة من هذه الدراسة التحليليّة – التي كانت أوّل دراسة معمّقة تظهر في المكتبة العربيّة عن هذا الموضوع المهمّ – الوضع الثقافيّ لعرب فلسطين المحتلّة، والأوضاع البالغة القسوة التي عاشها الأدب الفلسطينيّ المقاوم، منذ سنة 1948 حتى سنة 1968.
ولد نبيل عناني في الريف الفلسطينيّ في أربعينيّات القرن الماضي، عندما كانت فلسطين تقف عند مفترق طرق مصيريّ. عاش مع عائلته أوضاعًا اجتماعيّة وسياسيّة صعبة، شاقًّا طريقه في الفن، على الرغم من الصعاب، في جوّ عمّه الفقر والاضّطراب السياسيّ، ولم يشكّل فيه الفنّ أولويّة ولا طريقًا منطقيًّا نحو المستقبل. عاصر نبيل النكبة والنكسة وأسّس مع زملائه رابطة الفنّانين التشكيليّين الفلسطينيّين في السبعينيّات، التي كان لها الأثر الكبير في تشكيل ملامح الحركة التشكيليّة الفلسطينيّة الحاليّة. كان الفنّ بالنسبة إلى نبيل عناني نضالًا وتحدّيًا للاحتلال، وتثبيتًا للهويّة الفلسطينيّة. خلال فترة الانتفاضة الأولى، انطلق مع بعض زملائه إلى فضاءات التجريب والإبداع التي أثّرت في الأجيال اللاحقة من الفنّانين الفلسطينيّين الشباب. من هنا، جاءت مذكّرات نبيل عناني شاهدًا على جوانب من التحوّلات التي طرأت على المجتمع الفلسطينيّ خلال العقود الماضية، وهي تسرد التاريخ من خلال كثير من القصص الشخصيّة التي تُروى بروحٍ من الدعابة.
تحرير: يارا سعدي-إبراهيم وخالد جمال فوراني
انبثق كتاب في جوف الحوت عن نقاشات لمجموعة من الطلاب الفلسطينيّين في الجامعات الإسرائيليّة حول سؤال شروط المعرفة الفلسطينيّة اليقظة في سياق حاضر استعماريّ ونيو ليبراليّ، وحول مَوْضَعة الظرف الفلسطينيّ في سياقه الكونيّ. يتكوّن الكتاب من ثلاث “جرعات”: الحِوارات: وهي محاولة للانكشاف على سيرورة الـمُحاضِر أو المحاضِرة الفلسطينيّة فكريًّا؛ شهادات: تضم توثيقًا لتجارب طلابية فلسطينيّة في الجامعات الإسرائيليّة من الحاضر والماضي؛ ومقارنات: نصوص تحوي تجارب جامعيّة بين طلبة متحدّرين من جماعات مقموعة ومقاوِمة في دول مختلفة.
يُعلن الإمبراطور لأطفال البلاد أنه سيوزّع عليهم بذورًا ملكيّة، ومن يأتي بأفضل منتوج بعد شهور يخلف الإمبراطور بعد وفاته. كلّ الأطفال ينجحون ما عدا لين، لماذا؟ حكايةٌ تعزّز قيمة الصّدق والاجتهاد في العمل، تعتمد على الحكاية الشعبيّة الصينيّة. تُعالج الصيغة العربيّة للقصّة التمييز الجندريّ ضدّ الإناث في القصّة الأصليّة. كما تتخلّى القصّة عن الأحداث العنيفة، وذلك في محاولة لإيصال التراث والحكايات الشعبيّة من حضارات أخرى، ولكن بسرد مُعاصِر وتربويّ يُغني معرفة الأطفال ويعرّفهم على حضارات أخرى.
“الخيال العلميّ النقديّ، في أبسط مستوياته، هو فرصة لتجريب طرق جديدة للوجود في العالم، كتصوّر هيكليّات اقتصاديّة، وسياسيّة، واجتماعيّة مغايرة. هناك مساحة في صفحات الخيال العلميّ لاختبار المشاريع الطَموحة دون خوف من الفشل. أعتقد أنّ قراءة وكتابة الخيال العلميّ، بكلّ إمكاناتها الخياليّة والمُدَمِّرة، هي أمر ذو قيمة لأيّ شخص يعيش في ظلّ ظروفٍ يرغب في تغييرها. “إعادة قولبة العالم” هو الاسم الذي يطلق على الجهود المتضافرة لإعادة تصوّر الأماكن والمساحات التي نعيش فيها، وذلك من خلال ابتكار تعدّد لأزمنة المستقبل التي تؤثّر على الحاضر بشكلٍ إيجابيٍّ. تأخذ إعادة العالم مفهوم بناء العالم إلى ما هو أبعد من أي غرض بيّن كفنّ أو ترفيه، وتنشر جوانب منه كأداة جذريّة للحثّ على التغيير في العالم.
حكاية شعبيّة فلسطينيّة خرافيّة، بطلها حطّاب فقير ووحيد يحصل على أدوات سحريّة عجيبة، تكفيه وتُغنيه، لكنّه سرعان ما يفقدها لسذاجته وصراحته المفرطة مع الناس الذين من حوله.
تمّوز 2006. يودّع ﭼـابريئيل الشوادي أبناء عائلته في مطار باريس عند رحيلهم إلى جنوب لبنان لقضاء عطلة الصّيف، ولكن، يتحول قتال على الحدود ما بين إسرائيل ولبنان إلى هجوم جوّيّ، وحرب. تختبئ العائلة في الأسابيع المروّعة التالية مع بعض الأصدقاء وأبناء العائلة، وتراقب عاجزة كيف يتمّ تدمير الأشخاص والبنايات من حولها، وتتأمّل، بعكس كل التوقّعات، بأن يتمّ إخلاؤها من قِبَل فرنسا بأمان. أمّا في باريس، فيتابع ﭼــابريئيل الأحداث وهي تتكشّف أمامه على شاشة التلفزيون ويتزايد الرعب في نفسه، ويقوم باتّصالات يائسة طالبًا المساعدة من كل من كان مستعدًّا لأن يسمعه.
“القاهرة طبعة تانية” يستكشف خطوة بخطوة الأحداث في مصر منذ عام 2008 إلى 2011 ويبحث عن الأسباب التي أدت إلى الانتفاض. أولاً “تاريخ الجنس والمال والموت” جريمة قتل بها ما يكفي من الفضائح الجنسية والمغازي السياسية والاقتصادية لتلطيخ سمعة أحد “الحيتان” المقربين للنظام السابق. هذه الأحداث تقع على خلفية من الفقراء المشغولين بجمع القمامة في مدينة الموتى “مساكن الزلزال بـ هضبة المقطم ب شرق القاهرة.
رواية مصوّرة- موظف حكومي اخترع مدينة أسماها الخالدية في السجلات الحكومية كي يتسنى له جمع مرتبات ومصروفات المدينة من ضرائب و مصاريف قوة الشرطة الخيالية. قام الموظف ببناء المدينة من الطمي بغرفته لمجارة تخيلاته وبدأ باختلاق انتفاضات محلية لزيادة مصروفات الشرطة. هذه الحبكة تحمل الكثير من النقد اللاذع للبيروقراطية الحكومية.
أمّ فقيرة، مكتئبة، عاطلة عن العمل تسكن في بيتٍ مستأجَرٍ لا تملك النقود لسداد إيجاره، في شتاءٍ عاصفٍ وقاسٍ. أمّ شابّة تربّي، أو بالأَحرى تحاول أن تربّي طفلَيْن صغيرَيْن لوحدها في مدينةٍ قلبُها من حجر. هما طفلان وُلِدا لأمّ لا تريدهما، لا ترعاهما، لا تتواجد من أجلهما، ولكنّهما السبب الوحيد لبقائها على قيد الحياة. كيف تصبح الأمومة أمومةً؟ وما هي هذه الغريزة التي تحتّم على المرأة أن تربّي أطفالها، الغريزة التي تحتّم عليها أن تكون أمًّا، وإنْ كانت غير قادرة على ذلك؟
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022