نخبة من المؤرخين العرب يرسمون مسارات تحوّلات وتقاطعات تاريخية على امتداد أربعمائة سنة.
يقدّم الكتاب مقالات حول التاريخ العثماني والتواريخ العربية المحلية في المشرق العربي والجزيرة والبلدان المغاربية، والعلاقة بين العثمنة والاستقلال والتغلغل الغربي، والسلطنة العثمانية والمجتمع الأهلي العربي، وحول الإصلاح والتنظيمات والأحوال الثقافية في البلاد العربيّة في نهاية الفترة العثمانية، والمآلات الجديدة لما بعد العثمانية وسايكس – بيكو.
المدينة تتجدّد باستمرار بتجدّد أشكال التمدين وتحدياته. معظم سكان البلدان العربية أصبحوا يعيشون اليوم في المدن، ولمجتمعات العربية المعاصرة أضحت تشهد تحولاتٍ عميقة متصلة بدينامية التمدين.
يتألف الكتاب من 20 فصلًا موزعة في خمسة أقسام؛ القسم الأول، “التحولات الاجتماعية للمدينة العربية”، والقسم الثاني “التغييرات المورفولوجية في المدينة العربية المعاصرة”، والقسم الثالث “إشكاليات التخطيط العمراني والحضري وحوكمة المدن العربية”، والقسم الرابع “التحوّلات العمرانية للمدينة العربية وآفاق المدينة الإبداعية والمدينة الافتراضية”، والقسم الخامس “المدينة العربية وإشكاليات التهميش والسكن العشوائي والترييف”.
يبحث فيه دور منظمة الأمم المتحدة تجاه الأقليات، منطلقًا من دراسة حالة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، فهؤلاء هم أهل البلد الأصليون، وشكلوا أكثرية السكان في هذه البقعة الجغرافية على مر العصور، لكنهم تحولوا قسرًا من “أكثرية” إلى “أقلية” في بلدهم، نتيجة ما ارتكبته إسرائيل من مجازر وقتل وتهجير قسري بحقهم، واضطرار عدد كبير منهم إلى النزوح إلى خارج أرض فلسطين. بقي جزء من هؤلاء الفلسطينيين في المناطق المحتلة في عام 1948، وتطبق عليه القوانين الإسرائيلية.
في هذا الإطار، يؤكد الباحث أن استخدامه مصطلح “الأقلية الفلسطينية” حيثما ورد في الكتاب ليس وصفًا تاريخيًا، بل هو استخدام إجرائي في إطار دراسة تصنيف الأقليات وحقوقها القانونية بموجب اتفاقيات وإعلانات منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها، خصوصًا أن بحثه هذا يتناول الأقليات ومفهومها ومراحل تطورها في عهد عصبة الأمم وميثاق الأمم المتحدة، مع التركيز على حقوقها العامة والخاصة، واهتمام الأمم المتحدة بحقوق الأقليات، وتطور أوضاع فلسطينيي 1948 تاريخيًا واقتصاديًا وتعليميًا وسياسيًا، وسياسة الأمم المتحدة تجاه حقوقهم.
يبحث الكتاب في الجوانب الديموغرافية للفلسطينيين في العالم، التي تتأثر بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية. التحليل الديموغرافي في هذا الكتاب هو القياس الموضوعي للحقائق الديموغرافية المتعلقة بماضي الفلسطينيين وحاضرهم، ويوفر مسارات علمية للتنبؤ بمستقبلهم الديموغرافي، محاولًا التعرف إلى تيارات الهجرة التي شكلت مجتمعات فلسطينية في المهاجر، وساعيًا – بقدر توافر المعطيات الضرورية – إلى تقديم إسقاطات ديموغرافية لعدد الفلسطينيين في العالم بحلول عام 2050، من دون إغفال دراسة السمات الخاصة بالمجتمع الفلسطيني في كل بلد من بلدان العالم.
يبحث في العصيان المدني في بيت ساحور إبّان سنوات الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى (1987)، ويحلل حالة البلدة وأهاليها، متناولًا أدوات العصيان التي طوّروها، والأساليب المختلفة التي خلقوها لمقاومة الهجمات الضريبية الإسرائيلية، وفرض موقف مقابل لسياسات الاحتلال في البلدة، ما سماه الكاتب بالتكيّف العصياني المقاوِم. ويورد الكتاب تحليله السوسيولوجي لمظاهر العصيان معتمدًا على مقابلات شخصية مع عشرات الأفراد من أهالي بيت ساحور، لتسجيل شهاداتهم وانطباعاتهم وتحليلهم لتجربة العصيان التي كانوا جزءًا منها، أفرادًا ومؤسسات أهلية ودينية ورسمية، مُظهِرًا من خلالها جوانب مختلفة من تجربة المقاومة الشعبية، كما خاضها أصحابها.
هل من تاريخ للعرب وحدهم؟ وهل من تاريخ واحد للعرب؟ وأسئلة هامّة أخرى تُطرح من زاوية نظر التأسيس لأمة عربيّة، ومن زوايا نظر نقدية أخرى، يضمّها هذا الكتاب الضخم الذي يضمّ البحوث والدراسات المعاصرة التي قُدّمت في مؤتمر “التأريخ العربي وتاريخ العرب كيف كُتب وكيف يُكتب؟ الإجابات الممكنة” الذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في بيروت عام 2016.
يلقي الكتاب الضوء على صورة فلسطين في الثقافة الروسيّة، كما بدت في كتابات الحجَّاج الروس إلى الديار المقدسة بدءًا من القرن الثاني عشر وحتى بدايات القرن العشرين، وفي انطباعات كبار الأدباء والشعراء الروس، وفي إبداعات رسامين مبدعين تركوا لوحات ورسومًا عدة تصوّر الطبيعة الفلسطينية أو تجسّد أحداثًا من تاريخ فلسطين القديم، وفي مقاربات مؤرخين ومستعربين بارزين في القرنين التاسع عشر والعشرين، وكذلك في كتابات الباحثين السياسيين المعاصرين. ويهدف أيضًا إلى الإجابة عن أسئلة من مثل: إلى أيّ مدى أثّرت فلسطين في وعي الإنسان الروسي؟ وكيف انعكست في نتاجات الأدب والفن والفكر السياسي في روسيا؟ وكيف تفاعل المجتمع الروسي مع ما شهدته وتشهده الأراضي المقدّسة من تطورات وأحداث مصيرية؟ وما أهمية دور المدارس الروسية التي أُنشئت في فلسطين وسورية ولبنان في تعريف طلابها بالثقافة الروسية، ومساهمتها في تقديم صورة أكثر واقعية للمجتمع الروسي عن فلسطين.
يبحث هذا الكتاب في تاريخ دراسات اللغة العربية وسياساتها في المدارس اليهودية الإسرائيلية، وتأثير معطيات السياسة والأمن في دراسات اللغة العربية في إسرائيل، مستندًا إلى وثائق أرشيفية تغطي الحقبة بين عامي 1935 و1985. كما يشمل تحليلًا لدراسة العربية في المدارس اليهودية الإسرائيلية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، منطلقًا من التحقيق في الحوادث التاريخية ومؤسسات صُنع القرار، علمًا أن الاعتبارات الأمنية – السياسية كانت أساسًا في تحفيز الأفراد والمؤسسات، ممن أطلقوا الدراسات العربية في المجتمع اليهودي – الإسرائيلي وأشرفوا عليها وموّلوها.
يستعيد محمد أبو ميزر (أبو حاتم) محطات من التاريخ الفلسطيني المعاصر، ويكشف من خلال هذا الحوار كثيرًا من الزوايا الظليلة في تجربة حركة فتح، ويميط اللثام عن بعض الأسرار المتوارية استنادًا إلى التجربة الشخصية الطويلة لأبي حاتم في إطار الحركة، التي تسلّم مهمات الإعلام ثم العلاقات الخارجية فيها. كما يستعيد أبو حاتم وقائع وحوادث وسِيَر أشخاص كان لهم الشأن البارز في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، ويروي تفصيلات أيامه منذ أن أطل على الدنيا في القدس حتى عودته الموقتة إليها بعد غياب قسري طال أربعين سنة.
كتاب شامل وموسوعيّ حول تجربة سياسية عربية جديرة بالتعمّق بها والإلمام بتفاصيلها؛ فقد كان إعلان الحكومة العربيّة في دمشق (أيلول 1918) “أول مظاهر التعبير عن عروبة الدولة التي يعتزم تجسيدها على هيئة دستور حديث مستمد من الغرب، ومتمحور على المساواة السياسيّة”. هذا الكتاب الضخم هو حصيلة جهد عدد كبير من الباحثين المختصين الذين شاركوا بأوراقهم البحثية في مؤتمر عُقد في بيروت خلال عام 2019 حول الحكومة العربيّة في دمشق.
الكتاب مكوّن من خمسة أقسام؛ القسم الأول: “الحكومة العربية في خضم التحولات الإقليمية والدولية”، والقسم الثاني: “في بناء الدولة العربية”، والقسم الثالث: “علاقات الحكومة العربية بتركيا”، والقسم الرابع: “مواقف واتجاهات وأدوار”، والقسم الخامس: “في العوامل الداخلية لانهيار الحكومة العربية”.
يغطّي الجزء الثاني منه ما دوّنه أكرم زعيتر من يوميات بين عامي 1962 و1965، مستذكرًا وقائع وأحداثًا سياسية ومنعطفات تاريخية شهدتها المنطقة العربية، قبل حرب عام 1967، حينما كان شاهدًا على أسوأ مراحل الانقسامات والصراعات بين الدول العربية؛ إذ كان سفيرًا للأردن في سورية بين عامي 1962 و1963 في فترة الانفصال عن الوحدة السورية – المصرية، والتي أعقبتها فترة الانقلابات العسكرية، والخلافات بين البعثيين والناصريين، ثم انتقل سفيرًا في طهران وكابُل بين عامي 1963 و1965، قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية الأردنية في عام 1966.
يدوّن زعيتر في الجزء الأول منه يومياته ما بين عامي 1949 و1961، من وقائع ما بعد نكبة فلسطين عام 1948، وسعيه الدؤوب إلى تحقيق الوحدة السورية – العراقية، ومن ثم محاولاته لتحقيق الوحدة العراقية – الأردنية، مستعرضًا أبرز الأحداث التي وقعت خلالها انقلابات عسكرية، وثورات، ومقاومة الأحلاف العسكرية الاستعمارية، والوحدة المصرية – السورية، وصولًا إلى تخلّيه عن الجنسية السورية، والتحاقه بالعمل العام في الأردن ضمن الوفد الأردني في الأمم المتحدة عام 1961.
“وكان كل شيء يلبس ثياب الآخر
حتّى أنّ الفزّاعة التي تُطيّر الطيور ليست ثوب أمّي
ومطرة الماء لبست فانيلة أبي الداخليّة
ومانويلة ماتور الماء لبست رجل بنطلون أبي
وعمي الضخم لبس فروة النعجة الضئيلة
وأنا لبست مريول أختي الراحلة
وذهبت به إلى المدرسة”
كرّس رائد وحش مجموعته هذه لتناول موضوعة الموت من زوايا عديدة، في بحثٍ شعريّ يرمي إلى تقديم مقاربة خاصّة للموت، حيث تسأل القصائد: ما الموت فعلًا؟ هل له جسد وملامح وشخصيّة؟ كيف وبماذا يفكر؟ ماذا يريد؟ هل ثمة حقًّا سيناريو مرسوم سلفًا لرحلة الميّت إلى عالم آخر؟ هل يجري ذلك كما قالت به الأساطير أو الأديان؟ أم أنّ هناك قصّة أخرى؟
في المجموعة ست قصائد، أربع منها طوالٌ، إلا أن هذه القصائد كلها تتقاطع في قصصها وشخصيّاتها في القصيدة الأخيرة، التي تلتقي فيها كل الشخصيّات، وتنتهي إليها كل الخطوط الحكائية التي فُتحت على مدار الصفحات.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022