رواية تاريخية زاخرة بالمعلومات والأحداث التي تتمحور حول عالمين متوازيين تفصلُ بينهما البحيرة الكنعانية المعروفة بالبحر الأبيض المتوسط، فالعالم الأوّل هو العالم الروماني الذي يقع في شمالهِ وعالم قرطاجنة في جنوبهِ وشرقهِ.
تسوق الينا هذهِ الرواية قائدًا تاريخيًا كنعانيًا اشْتُهِرَ بإنجازاتهِ العظيمة يدعى “هاني بعل” الذي كان ينبغي أن يؤسسَ مملكةً ذاتَ شأنٍ، وقد قام الكاتب صبحي فحماوي بمحاولةٍ جريئةٍ لإنصافِ الحقبةِ التاريخيةِ التي تميّزت بوجود وبروز قائدٍ عظيم قلَّ مثيلُهُ في التاريخ.
يُعَد هذا الكتاب سجلًّا تاريخيًّا مهمًّا عن تاريخ الملك “فيصل الأول” الذي حَكم العراق في الفترة بين عامَي 1921 و1933، وهو الابن الثالث ﻟ “حسين بن علي”، شريف مكة الذي قاد الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية عام 1916. وقد عُني الأديب والشاعر الكبير “أمين الريحاني” — حيث كان شاهدَ عِيان على هذه الحِقبة التاريخية — بأن يَرصد لنا في هذا الكتاب كل ما رآه وسمعه عن نشأة “فيصل الأول”، وتعليمه، وشخصيته، وأن يرسم لنا بأسلوبه الأدبي الرائع كل ما كان يحمله في قلبه من آمال وأحلام ومشاعر، وكذلك سياسته ورحلاته وجهاده لتحقيق الوَحدة العربية التي تشمل كل البلدان العربية، ويُورِد أيضًا تفاصيل عن علاقة الملك بكلٍّ من بريطانيا وفرنسا.
تتحدّث الرواية عن مزيج بين التخييل والواقع الذي حصل خلال حصار كنيسة المهد والذي استمر من 2 ابريل ولغاية 10مايو عام 2002 وتم خلاله محاصرة شباب والرهبان بما يقارب ال 200 شخص داخل الكنيسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وبعد 39 يوم من الحصار والمقاومة واستشهاد العديد من المحتجزين تم انهاء الحصار بتسليم المحاصرين نفسهم. وهنا يروي الشرفا حكايات المحاصرين خلال هذه الأيام كيف عاشوا وعانوا داخل الكنيسة مع جثث الذين استشهدوا.
من أهم كتب الطبيب والمفكّر التربويّ والنفسيّ النمساوي الشهير أدولف آدلر التي تُرجمت إلى العربيّة بترجمة قيّمة وسلسة. يجمع الكتاب بحوثًا شائقة تبعث على التفكير العميق والتأمّل المُجدي، يهدف إلى مساعدة القارئ على إدراك إمكاناته.
يُعتبر بمثابة مرشد إلى إتقان الحياة السعيدة المطمئنة. يدعو آدلر في الكتاب إلى ضرورة بذل الجهود المستمر لكي يعوّض الفرد ما يعهد في نفسه من عجز ونقص، حتّى يتيسّر له الاندماج الإيجابي في بيئة الاجتماعيّة.
فتاة صغيرة اسمها “كلمات” بدأت بالثرثرة منذ أن أصبح عمرها سنة، وتحولت ثرثرتها إلى قصص تنسجها من خيالها في كل مناسبة… و”كلمات” تروي حكاياتها الكثيرة حتى أطلق عليها اسم “صانعة الحكايات”.
في سيرته هذه، يستكمل شقير سرديته الأدبية عن العامّ انطلاقًا من الخاصّ: تنقّله من مدينة إلى أخرى، التحاقه بالسياسة، أبناؤه وفرحة الأحفاد. يضيء على تفاصيل حياته ومنعطفاتها، ببساطته الممتنعة المعهودة، فنرى خلف التفاصيل الصورة الأكبر، صورة الديناميات الثقافية الفلسطينية والعربية والتحدّيات السياسية والاجتماعية.
يتلو شقير قصّته، ولكن، كالعادة، نقرأ من خلفها قصّة المدينة وأهلها.
يُعدّ كتاب “تاريخ الناصرة من أقدم أزمانها إلى أيامنا الحاضرة (نشر أول مرة عام 1924)، الّذي ألفه القس أسعد منصور، من أوّل الكتب العربية الذي يتحدث حول تاريخ مدينة الناصرة.
يُفتتح الكتاب بدعوة موجهة من الكاتب للقرّاء الذين لم يزوروا مدينة الناصرة لزيارتها كونها من أقدم المُدن المقدسّة في العالم، كما يوضح أن وضع مؤلفه قد استغرقه 19 عامًا من البحث والمطالعة وتدوين القصص التي وردت على لسان أهل المدينة.
وصف الشاعر محمود درويش هذا الكتاب بأنّه “فريد من نوعه في الكتابة العربية، ولعله أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني… ” لقد تحققت شاعرية حسين البرغوثي الحقيقية في “الضوء الأزرق”…إنه نصّ لا يصنف في جنس أدبي واحد، وهو ليس سيرة ذاتية بالمعنى المتعارف عليه، ولا هو رواية، إنه يذكرنا بسرديات الرواية وبحميمة السيرة، ولكن سيرة المؤلف هي أحد المكونات الأساسية لهذا النص المفتوح على كل أشكال الكتابة القادرة على استيعاب همومه الوجودية والثقافية والفلسفية…”
بعد ثلاثين عامًا من الطواف حول العالم، يعود حسين البرغوثي إلى قريته كوبر قرب رام الله: “أرجعني إلى هنا مرضي بالسرطان، ووجع في أسفل الظهر مستمرّ إلى حد الملل”. كتاب هو خليط نادر من السيرة الذاتية، والهواجس الإنسانية، والنقاشات العامة، والأسئلة الفلسفية، والميثولوجيا والتاريخ، أو من حيث لغتها التي ينافس فيها النثر الشعر.
يضمّ الكتاب جميع الأعمال الروائيّة للكاتب غسّان كنفاني: رجال في الشمس، ما تبقى لكم، أم سعد، عائد إلى حيفا، الشيء الآخر (من قتل ليلى حايك)، العاشق/البرقوق/الأعمى والأطرش.
تستقر “الحورية”، وهي لاجئة فلسطينية نجت من مجزرة شاتيلا، في مدينة هامبورغ، بعد أن وصلت هناك لترميم جرح في وجهها. عند البحيرة، تلتقي بطالب دراسات عليا وباحث من رام الله، يشارك في مؤتمر هناك، فتبدأ الرواية التي تتشابك فيها الشخصيات والمليئة بالشقاء والذكريات المؤلمة، التي تتشابك مصائرها معًا في صيغة تراجيدية تكون فيها الحياة هامشًا ضيقًا للموت والتعب والشقاء الذي اصطبغت به حياة اللاجئين في المنفى.
في إطار مشروعه القائم على تحويل أعماله الدرامية إلى روايات، أعاد الكاتب والشاعر الفلسطيني وليد سيف كتابة عمله التلفزيوني الشهير الصيغة الروائيّة لمسلسل “ربيع قرطبة” الشهير إلى رواية عنوانها “مواعيد قرطبة، التي تحكي عن الفترة التاريخية التي ازدهرت فيها قرطبة قبل زمن ملوك الطوائف.
في إطار مشروعه القائم على تحويل أعماله الدرامية إلى روايات، أعاد الكاتب والشاعر الفلسطيني وليد سيف كتابة عمله التلفزيوني الشهير “التغريبة الفلسطينية” في شكل رواية صدرت في جزئين يحمل الأول عنوان “أيام البلاد”، والثاني “حكايا المخيم”.
إذا أصغيتم للسيّد عدن، سترون نهرًا يقطع حيفا، واسمه نهر الكرمل. هذه سيرة السيّد والنهر، حكاية النساء القديمات اللواتي صنعت دموعهن منبعًا قبل آلاف السنين. سيحكي لكم العجوز الكذبة، سيعيش معنا في خياله، يبعث تعاويذه الأسطوريّة في يوميّات المقهى اللطيف، ويخلق لنا مدينةً من الكتب المستعارة. لكن قبل أن أروي سيرة العجوز، لا بد أن أدلي بقصّتي: قصّة القادم الغريب إلى حيفا – أم الغريب.
كتاب يحوي مجموعة من المقابلات التي أجراها المؤلف الفرنسي أريك رولو مع أحد أبرز قادة منظّمة التحرير الفلسطينيّة صلاح خلف (أبو إياد)، وهو واحد من الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، ويختزل حقبة من الكفاح المرير، في تاريخ شعب، كان البحث عن الذات همّه الأول.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022