رواية حازت على اهتمام القرّاء والنقّاد، تسرد تفاصيل معضلات البقاء للفلسطينيّين في الداخل، من خلال حكاية الطبيبة ميسم من قرية “الصابرة”، التي تفقد جدتها بموتها وموت جيل النكبة وتفقد أخيها بضياعه في عالم الإجرام، وتعجز عن شفاء الحفيد المعزول بالتوحّد، والتي حين تلتقي، في أحد المؤتمرات، بطبيب مصري اسمه علي تُضاف معضلة أخرى تهدّد ما تبقى من حياتها.
“من نحن اليوم؟ ماذا نريد؟ وإلى أين نذهب؟ وكيف علينا أن نفعل ذلك؟ هذه هي الأسئلة الحارقة التي تطرحها هذه الرواية التي حبكت بذكاء أدبي واقتصاد لغوي، يشبه البساطة لكنه أبعد ما يكون عنها، وبنسج بعيد عن الترف البلاغي وأقرب ما يكون إليه. تتأمل هذه الرواية في القيود غير المرئية، لما تبقى من الضحية التي حرص النظام الصهيوني الكولونيالي والعربي القمعي على رسم حدود حركتها وأفقها، وتتلمس بعناية حالة التجمد الذي أصابها منذ أن فكت قيودها، أو هكذا شبه لها”. (من مقالة حول الرواية للباحثة عايدة فحاوي وتد)
يحاول المؤلف في هذا الكتاب تسليط الضوء على ذاك الإرث المرئي والمسموع الغني والمميز لفلسطين بهدف المساهمة في الحفاظ عليه بالوسائل الحديثة، وتوثيق الذاكرة الجماعية الفلسطينية المهدَّدة دوماً في ظل الأوضاع السياسية والمعيشية الصعبة للشعب الفلسطيني. يتناول الكتاب هذا الموضوع من ثلاثة أبواب هي: تاريخ نشوء تلك المواد المرئية والمسموعة، ثم أماكن وجود المجموعات المتناثرة والمتشتتة في أرشيفات العالم وكيفية الوصول إليها، وأخيراً بعض الأساسيات التقنية المعمول بها في مجال الأرشفة الرقمية الحديثة ليساعد في إرشاد العاملين في هذا المجال في العالم العربي.
وبالإضافة إلى البحث الموضوعي المبني على علوم الأرشفة الرقمية، يتطرق الكتاب أيضاً إلى بعض القضايا الجوهرية المتعلقة بالمحاولات الدائمة والمتعمدة من جانب المؤسسات الإسرائيلية لإخفاءالهوية الثقافية الفلسطينية ومحو الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني والهيمنة عليها. وبالتالي يناقش بأسلوب موضوعي قضية نهب وفقدان المجموعات المرئية والمسموعة من بيروت عقب الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982؛ وهي ذات قيمة ثقافية وتاريخية مميزة جداً، إذ كانت قد أُنتِجَت في ظل النهج النضالي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ انطلاقتها.
تمتاز هذه الدراسة بأنها واحدة من أولى الدراسات التي تعالج موضوع الإرث الفلسطيني المرئي والمسموع لا من الخلفية السياسية أو التاريخية للنتاج والحراك الثقافي الفلسطيني، وإنما من المنظور العلمي والعملي لعلوم الأرشيف الحديثة؛ وهي بذلك تمهد الطريق أمام دراسات لاحقة أكثر موضوعية وتعمقاً.
لأوّل مرة باللغة العربيّة، الأعمال القصصيّة الكاملة للكاتب الإنكليزيّ جيمس جراهام بالارد الذي يُعدّ من أعلام أدب الخيال العلميّ منذ النصف الثاني من القرن العشرين. جاءت الأعمال في أربع مجلدّات.
“قصص مربكة ورائعة. يمتلك بالارد خيالًا لعوبًا وجامحًا ومرنًا متعدّد الطبقات”
سيبيل ستاينبرغ- Publishers Weekly
“البيارة بالنسبة لتوفيق كانت أكثر من مجرد قصّة حب تنمو كزهر الحنّون بين أسطر البيارة…كانت المكان الذي يسيطر على الذاكرة والفكر ويجعل من الصمت لحظة تفكر وإدراك لما يدور حولك”
رواية عن يافا، وبياراتها.
رواية غرائبيّة مستقبليّة دخلت في القائمة القصيرة للجائزة بوكر للرواية العربية لعام 2022.
القاهرة 2045. يعلن “جاليري شغل كايرو”، المؤسسة الفنية المستقلة لفنون الهامش، عن منحة لتشييد ماكيت مصغر للمدينة قبل ربع قرن، “قاهرة 2020″، والتي أصبحت الآن “العاصمة السابقة لمصر”. انطلاقاً من هذا الحدث، تؤرخ الرواية للقاهرة بأربعة أزمنة: 2045 ،2020 ،2011، وزمن غير محدّد في مستقبل بعيد. في كل زمن تنهض شخصية تعمل بالفن المستقل: “أوريجا” المغرم بتشييد ماكيتات مصغرة للمدينة والموصوم منذ طفولته بقتل الأب، “نود” المخرجة الوثائقية الملاحقة، الخارجة من الحبس سنتين بتهمة “خدش الحياء العام” بسبب فيلمها السابق، “بلياردو” رسام الجرافيتي في زمن ثورة يناير، المطارد على الدوام بتهمة تلويث جدران المدينة، و”مانجا” رسامة الكوميكس التي تمتلك ذاكرتين للمدينة. تلتقي الأزمنة المختلفة وتتقاطع على شرف مكان واحد هو الجاليري. تطرح “ماكيت القاهرة” علاقة المدينة بالفرد، وعلى الأخص: الفنان، المهمش، الباحث عن هويته والمطارد من الجميع: السلطة والناس على حد سواء.
كتاب فلسفيّ فكاهيّ جعل من صاحبه أسطورة أدبيّة في فرنسا وأوروبا، يروي يوميّات عقوبة الحجر الذي عاشه لمدّة اثنين وأربعين يومًا بسبب نزال غير مشروع. في هذا النصّ البديع يستكشف البطل أبسط الأشياء خلال رحلته حول غرفته، في حين يحوم طيف الثورة الفرنسيّة في الأفق. كتاب يستحق العودة إليه في هذا الأيام تحديدًا، بعد تجربة الحجر في زمن الجائحة، زمن الوحدة والعزلة، التي يتحوّل الأدب فيها إلى حلّ وأمل لحفاظ الإنسان على إنسانيته.
رواية عن الحب الذي لم يكتمل، عن الصداقة والخيانة، والألم والظلم الإنساني الذي مورس على سكان مدينة أزمور في المغرب، وعلى الموريسكيين في إسبانيا، وعلى الهنود الحمر في موطنهم.
رحلة شيقة بقدر ما هي مؤلمة. رحلة لا من أجل استعادة الماضي فحسب، إنما لتساعدنا على فهم أعمق لعالم اليوم. إنها رحلة إنسان مغربي متعدد الأسماء والحيوات، قادته لاكتشاف مجاهل الأرض وسبر دواخلها أيضا.
إنها حكاية بارنابا، الشاب وضابط البحريّة السابق الذي صار قاب قوسين أو أدنى من فقدان البصر بسبب مرض لم يعالج بالشكل المناسب.
“في الثّمانينيّات والتّسعينيّات عندما كان يصدر كتاب لدانييلِه دِل جوديتشِه، كان ذلك بمثابة حدث خاصّ للنّقّاد وللقرّاء، في إيطاليا وخارجها”.
(الناقد والكاتب تيتسيانو سكارپا)
الكتاب الحائز على جائزة ابن بطوطة للترجمة 2021.
تعدّ هذه الرحلة واحدة من أهمِّ رحلات الحجِّ المكتوبة باللغة الفارسية، ليس فقط للمكانة التي يتمتَّع بها صاحبها، بوصفه من بين أشهر الأمراء القاجاريِّيْن، فهو عمُّ الملك ناصر الدِّيْن شاه، وشخصية سياسية بارزة وواسعة النفوذ من شخصيات العصر القاجاري، ولكنْ، أيضاً لكونها رحلة ذات مسار طويل عبر قارَّات ثلاث، وسَفَر في البرِّ والبحر، وعبر الممالك، من إيران إلى روسيا، فتركيا ومصر والحجاز، فالشام. واستُقبل خلال رحلته من قبَل السلاطين والملوك والحكّام ورجالات الدولة بحفاوة كبيرة.
أقدم كنائس فلسطين- دراسة في العمارة والفنون والتاريخ والتراث
هذا الكتاب هو الأول باللغة العربية الذي يتناول مجمل تاريخ الكنيسة، الروحي والمعماري والفني، ويتتبع مختلف المراحل التي مرت بها. كما يقدم وصفًا تفصيليًا لزخارفها ومعانيها، ويرافق أعمال الترميم الأخيرة التي كان المؤلف أحد المشرفين عليها.
شهدت بيت لحم، وفق التراث الديني المسيحي، ميلاد السيد المسيح رسول المحبة. وهناك إشارات مبكرة جداً تحدد الموقع منذ القرن الأول للميلاد، حيث بدأ تراث حج يتراكم ويتوسع ويرتبط بمسار للحجاج. وقد حظي الموقع باكراً بكنيسة شيدت بالتزامن مع بناء كنيسة القيامة في القدس، وبرعاية من القديسة هيلانة، في الثلث الأول من القرن الرابع للميلاد. وقام الإمبراطور البيزنطي جستنيان بإعادة بنائها قبل أواسط القرن السادس للميلاد، وهو المبنى الذي ما زال قائماً حتى اليوم. وبهذا تكون كنيسة المهد أقدم كنائس فلسطين التي حافظت على شكلها مدة تزيد على أربعة عشر قرناً، كما تعتبر بهذا من أقدم كنائس العالم. إن تتبع تاريخ كنيسة المهد هو تتبع لجزء مهم من تاريخ المسيحية في المشرق. وقد حظيت الكنيسة خلال الأعوام الماضية بعملية ترميم شاملة أعادت إليها وهجها وأظهرت جمالياتها وحافظت على تاريخيتها بحيث أصبحت زيارتها متعة روحية وفنية لا تضاهى.
هذه رواية عن الحب والصداقة والخيانة، عن الالتزام السياسي والحرب، عن سقوط الشعارات وعن التناقضات في عالمِ فقد نقاءه إلى الأبد، حيثُ تنتهي تلك العناوين العريضة الى حيوات عبثية في عاديّتها. إنها رواية عن هؤلاء الذين ظنوا بأنهم مختلفون، ومسكونون بالالتزام والعقائدية، فإذا بحادثةٍ واحدة تقلبُ المشهد رأسًا على عقِب.
تحكي رواية السندباد الأعمى عن حادثةٍ عرضية واحدة، من منظور لم تتناوله روايات عربية كثيرة. تشكّل هذه الحادثة تحولًا جذريًا ونهائيًا لمصائر شخصياتٍ كانت تتّسمُ بالاكتراثِ والحلمِ والتفاعل، فتؤول بعدها إلى مسوخٍ لا تشبه بداياتها أبدًا.
هذا الكتاب هو تسجيل روائي مشوّق لحكاية مجموعة عكا 778، التي تُعتبر أسطورة في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطيني كأول مجموعة فدائية، كما رواها أفرادها في السجن؛ قائدها فوزي النمر، وعناصرها عبد حزبوز، رامز خليفة، فتح الله السقا، قاسم أبو خضرة، محمد عريفات، عمر السيلاوي، يوسف أبو الخير، محمود أبو الصغير.
من أولى الروايات الفلسطينيّة؛ رواية غراميّة اجتماعيّة وقعت حوادثها أثناء الحرب العالميّة الأولى. تجري أحداث الرواية في القدس وفي حلب وفي بعض مواقع القتال مثل السويس وغزّة. تمنح الرواية إطلالة نادرة على واقع بلاد الشام في فترة الحكم العثمانيّ، التي كان الكاتب شاهدًا عليها ومعاصرًا لها.
صدرت الرواية في طبعتها الأولى عام 1920 (في نفس العام الذي صدرت فيه رواية “الوارث” لخليل بيدس).
رواية تنتمي الى أدب السخرية السوداء. رواية ذات طبقات متعددة، تحكي عن الإنسان في جوهره، لا ينجو من لمستها أحد ما دام ينتمي لعالم عام 2020 في تحولاته، بل في انقلاباته، سواء على الصعيد الشخصي المباشر، أو على صعيد العلاقة بالآخرين، في زمن تبدو العزلة الإنسانية أكثر خطورة من أي شيء أخر؛ زمن لا يستطيع الإنسان فيه أن يقترب ولا يستطيع أن يبتعد. يلعب الوباء هنا دور الجرس المنبه لكل تلك الأشياء الجميلة التي اغتالها أصحابها بأنفسهم!
“عاصور”، اسم جبل يطل على قرى شرق رام الله، ويعدّ امتدادا لجبال القدس، وبسبب ارتفاعه فإنه يكشف الساحل الفلسطيني. “هناك”، كما يكتب زهير فريد مبارك في أولى صفحات الرواية، “تكمن تلك السردية التي لا تنتهي، أبطالها حقيقيون، لم تذكرهم بطون الكتب ولا الروايات، ولكنهم كانوا يمارسون بطولاتهم تحت أقدام “عاصور”، منهم من رحل، ومنهم ما زال يحاول استعادة ذلك “العاصور”، وما زالت المحاولات مستمرة ما دام أسيرًا بيد الغزاة”.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022