يُعَد هذا الكتاب سجلًّا تاريخيًّا مهمًّا عن تاريخ الملك “فيصل الأول” الذي حَكم العراق في الفترة بين عامَي 1921 و1933، وهو الابن الثالث ﻟ “حسين بن علي”، شريف مكة الذي قاد الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية عام 1916. وقد عُني الأديب والشاعر الكبير “أمين الريحاني” — حيث كان شاهدَ عِيان على هذه الحِقبة التاريخية — بأن يَرصد لنا في هذا الكتاب كل ما رآه وسمعه عن نشأة “فيصل الأول”، وتعليمه، وشخصيته، وأن يرسم لنا بأسلوبه الأدبي الرائع كل ما كان يحمله في قلبه من آمال وأحلام ومشاعر، وكذلك سياسته ورحلاته وجهاده لتحقيق الوَحدة العربية التي تشمل كل البلدان العربية، ويُورِد أيضًا تفاصيل عن علاقة الملك بكلٍّ من بريطانيا وفرنسا.
تتحدّث الرواية عن مزيج بين التخييل والواقع الذي حصل خلال حصار كنيسة المهد والذي استمر من 2 ابريل ولغاية 10مايو عام 2002 وتم خلاله محاصرة شباب والرهبان بما يقارب ال 200 شخص داخل الكنيسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وبعد 39 يوم من الحصار والمقاومة واستشهاد العديد من المحتجزين تم انهاء الحصار بتسليم المحاصرين نفسهم. وهنا يروي الشرفا حكايات المحاصرين خلال هذه الأيام كيف عاشوا وعانوا داخل الكنيسة مع جثث الذين استشهدوا.
من أهم كتب الطبيب والمفكّر التربويّ والنفسيّ النمساوي الشهير أدولف آدلر التي تُرجمت إلى العربيّة بترجمة قيّمة وسلسة. يجمع الكتاب بحوثًا شائقة تبعث على التفكير العميق والتأمّل المُجدي، يهدف إلى مساعدة القارئ على إدراك إمكاناته.
يُعتبر بمثابة مرشد إلى إتقان الحياة السعيدة المطمئنة. يدعو آدلر في الكتاب إلى ضرورة بذل الجهود المستمر لكي يعوّض الفرد ما يعهد في نفسه من عجز ونقص، حتّى يتيسّر له الاندماج الإيجابي في بيئة الاجتماعيّة.
يُعدّ كتاب “تاريخ الناصرة من أقدم أزمانها إلى أيامنا الحاضرة (نشر أول مرة عام 1924)، الّذي ألفه القس أسعد منصور، من أوّل الكتب العربية الذي يتحدث حول تاريخ مدينة الناصرة.
يُفتتح الكتاب بدعوة موجهة من الكاتب للقرّاء الذين لم يزوروا مدينة الناصرة لزيارتها كونها من أقدم المُدن المقدسّة في العالم، كما يوضح أن وضع مؤلفه قد استغرقه 19 عامًا من البحث والمطالعة وتدوين القصص التي وردت على لسان أهل المدينة.
يضمّ الكتاب جميع الأعمال الروائيّة للكاتب غسّان كنفاني: رجال في الشمس، ما تبقى لكم، أم سعد، عائد إلى حيفا، الشيء الآخر (من قتل ليلى حايك)، العاشق/البرقوق/الأعمى والأطرش.
تستقر “الحورية”، وهي لاجئة فلسطينية نجت من مجزرة شاتيلا، في مدينة هامبورغ، بعد أن وصلت هناك لترميم جرح في وجهها. عند البحيرة، تلتقي بطالب دراسات عليا وباحث من رام الله، يشارك في مؤتمر هناك، فتبدأ الرواية التي تتشابك فيها الشخصيات والمليئة بالشقاء والذكريات المؤلمة، التي تتشابك مصائرها معًا في صيغة تراجيدية تكون فيها الحياة هامشًا ضيقًا للموت والتعب والشقاء الذي اصطبغت به حياة اللاجئين في المنفى.
في إطار مشروعه القائم على تحويل أعماله الدرامية إلى روايات، أعاد الكاتب والشاعر الفلسطيني وليد سيف كتابة عمله التلفزيوني الشهير الصيغة الروائيّة لمسلسل “ربيع قرطبة” الشهير إلى رواية عنوانها “مواعيد قرطبة، التي تحكي عن الفترة التاريخية التي ازدهرت فيها قرطبة قبل زمن ملوك الطوائف.
في إطار مشروعه القائم على تحويل أعماله الدرامية إلى روايات، أعاد الكاتب والشاعر الفلسطيني وليد سيف كتابة عمله التلفزيوني الشهير “التغريبة الفلسطينية” في شكل رواية صدرت في جزئين يحمل الأول عنوان “أيام البلاد”، والثاني “حكايا المخيم”.
إذا أصغيتم للسيّد عدن، سترون نهرًا يقطع حيفا، واسمه نهر الكرمل. هذه سيرة السيّد والنهر، حكاية النساء القديمات اللواتي صنعت دموعهن منبعًا قبل آلاف السنين. سيحكي لكم العجوز الكذبة، سيعيش معنا في خياله، يبعث تعاويذه الأسطوريّة في يوميّات المقهى اللطيف، ويخلق لنا مدينةً من الكتب المستعارة. لكن قبل أن أروي سيرة العجوز، لا بد أن أدلي بقصّتي: قصّة القادم الغريب إلى حيفا – أم الغريب.
أشرف الدكتور طه حسين على هذه الأطروحة التي تستكشف، بناءً على قراءة نقديّة وممحّصة للكتابات الاستشراقيّة وتحقيباتها الأثريّة، الصورة التي يُجلي فيها التاريخ اليهودي في بلاد العرب خلال حقبة الجاهليّة وصدر الإسلام.
يعرض الكتاب ويحلّل ما يقرب من أربعين روزنامة غارقة في القدم، أبعدها في الزمن يعود إلى 65 ألف سنة قبل الميلاد، واهو ثمرة جهد عقدين من البحث، يرسي الأرضية لفك شيفرة روزنامات ومعتقدات العصر الحجري القديم الأعلى، والعصور الحجرية التي تلته (العصر الحجري الوسيط والعصر الحجري الحديث). فمقابل الجدال بشأن هذه الروزنامات، الذي كان دائرًا بين أنصار التوقيت القمري والتوقيت الشمسي، يكشف الكتاب أنّ أهل تلك العصور لم يكونوا يوقّتون لا بالشمس ولا بالقمر، بل بحركة الماء العذب في الكون، وعلى الأخص بحركة الماء العذب السفلي، موضحًا أن الماء السفلي عندهم كانت له حركتان: حركة خروج من الأعماق، التي تؤدي إلى فيضان أنهار مثل نهر النيل؛ وحركة هبوط وسكون في أعماق الأرض تؤدي إلى امتلاء العيون والآبار الجوفية، كما أنّ ظهور نجوم محددة هو الذي يثير الحركتين، لذا فإن توقيت العصور التي يتناولها كان نجميًا – مائيًا، وهو ما يطرحه ويتوسّع فيه الكتاب بتفاصيل مذهلة.
الرواية الفائزة بجائزة الكاتب الشاب للعام 2007 التي نظمتها مؤسسة عبد المحسن القطان، لأنها كما جاء في بيان لجنة التحكيم “رواية جميلة ومتكاملة، ومؤثرة وممتعة في آن، ولأنها نص ذو رشاقة وخفة وعمق تبقي رغبة قراءته ثابتة منذ الصفحة الأولى وحتى الأخيرة، وينطوي على لعبة سرد متمكنة بطريقة أخاذة وإن بدت بسيطة. وتمثل هذه الرواية محاولة ناجحة للانتصار الفني على ذاكرة المكان، واستعادة المكان وكسبه جماليًا”.
تتمحور فصول الكتاب حول سؤال مركزي: هل توجد إشكالية تنازعية بين التاريخ والأدب، وهل في وسع وقائع الأرشيف أن تضارب أو تتضارب مع فنون السرد ومجازته؟ ثم من باب أولى: هل توجد رابطة أو سلسلة روابط بين النص الروائي والنص التاريخي؟
وفى الكتاب يقدم الناقد صبحي حديدي قراءات فى أعمال سليم بركات، آسيا جبار، أهداف سويف، هدى بركات، إلياس خورى، محمد خضير، سعيد الكفراوى، نجوى بركات، صلاح الوديع، جميس جويس، ياسونارى، كاواباتا، ياشار كمال، أمبرتو إيكو، طارق على، ف. س. نايبول، وإيمرى كيرتش.
رواية حازت على اهتمام القرّاء والنقّاد، تسرد تفاصيل معضلات البقاء للفلسطينيّين في الداخل، من خلال حكاية الطبيبة ميسم من قرية “الصابرة”، التي تفقد جدتها بموتها وموت جيل النكبة وتفقد أخيها بضياعه في عالم الإجرام، وتعجز عن شفاء الحفيد المعزول بالتوحّد، والتي حين تلتقي، في أحد المؤتمرات، بطبيب مصري اسمه علي تُضاف معضلة أخرى تهدّد ما تبقى من حياتها.
“من نحن اليوم؟ ماذا نريد؟ وإلى أين نذهب؟ وكيف علينا أن نفعل ذلك؟ هذه هي الأسئلة الحارقة التي تطرحها هذه الرواية التي حبكت بذكاء أدبي واقتصاد لغوي، يشبه البساطة لكنه أبعد ما يكون عنها، وبنسج بعيد عن الترف البلاغي وأقرب ما يكون إليه. تتأمل هذه الرواية في القيود غير المرئية، لما تبقى من الضحية التي حرص النظام الصهيوني الكولونيالي والعربي القمعي على رسم حدود حركتها وأفقها، وتتلمس بعناية حالة التجمد الذي أصابها منذ أن فكت قيودها، أو هكذا شبه لها”. (من مقالة حول الرواية للباحثة عايدة فحاوي وتد)
تستمد مقالات “اليوم السابع” أهميتها من حقيقة أن صاحبها محمود درويش، وأنها غير معروفة على نطاق واسع. وإذا كان في هذه الدلالة ما يكفي تبرير إعادة نشرها، إلا إنها لا تختزل ما تنطوي عليه النصوص من دلالات إضافية. فإلى جانب النثر البديع، واللغة التي لا يخبو بريقها بالتقادم، ثمة شهادة، هنا، على فترة بالغة الحساسية في تاريخ الفلسطينيين، وهموم محمود درويش ومشاغله الشعرية والسياسية، والمعيشية أيضاً. وهو الذي تضافرت عوامل كثيرة كانت، في الغالب، أبعد وأعقد من خياراته الشخصية، لتجعل منه صوتاً فريداً ومتفرداً لشعبه.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022