يعالج هذا الكتاب، بشكل تفصيليّ ومنهجيّ، الدور الكارثيّ الذي أدّاه مشروع تقسيم فلسطين العربيّة خلال ثلاثينات وأربعينيّات القرن الماضي في سياسة كلّ من بريطانيا والولايات المتّحدة. كتبه المؤرّخ الكبير د. وليد الخالدي.
تقدّم هذه القراءة الجديدة في تاريخ فلسطين منذ القرن الثامن عشر حتى الحرب العالمية الأولى بديلاً أصيلاً من القراءات النمطيّة والتعميميّة الشائعة. ويكشف الكتاب جذورًا متعدّدة لبداية الحداثة في فلسطين، التي لم تنجم عن أحداث محدّدة، وإنّما أتت كنتيجة تراكميّة لتطوّرات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة حدثت في القرن الثامن عشر، واستمرّت طوال العهد العثمانيّ. ومع أنّ فلسطين لم تكن تشكّل وحدة إداريّة أو سياسيّة واحدة طوال هذه الفترة، إلا إنّ تاريخ ألويتها وجماعاتها المتعدّدة يبيّن تماسكًا مدهشًا، وهذا التماسك يشكّل أساس المجتمع الفلسطينيّ الحديث.
الطبعة الثانية عشرة للكتاب الموسوعيّ والدراسة الجادّة والشاملة للمؤرّخ د. عبد الوهاب الكيالي عن تاريخ فلسطين والنضال الفلسطينيّ خلال النصف الأوّل من القرن العشرين، مقدّمًا لمحة جغرافيّة وتاريخيّة عامّة، ثمّ يتطرّق لكلّ المراحل ويتوقّف عندها، منذ ما قبل الحرب العالميّة الأولى مرورًا بالاحتلال البريطاني والثورة الكبرى وصولًا للنكبة عام 1948. هذا الكتاب هو ثمرة جهد حثيث متواصل استغرق ما ينيف عن خمس سنوات لرصد تاريخ فلسطين الحديث، ونضال شعبها المكافح، من خلال البحث في الوثائق البريطانية السرية والوثائق الصهيونية والمصادر العربية الأولية، أي المصادر والمراجع الأساسية التي لم يُتح للمؤرخين الدارسين الاستفادة منها.
كتاب موسوعيّ لتاريخ قرية الرامة، انطلق بالعمل عليه الكاتب الراحل د. أديب القاسم حسين قبل أكثر من أربعين عامًا، معتمدًا على أوراقه العائليّة والأرشيفات والمقابلات والمصادر الأوليّة، لتستكمل ابنته الكاتبة نسب أديب حسين مهمة والدها فيرى هذا الكتاب النور أخيرًا. حواريّة بحثيّة بين روح الأب وابنته، وسفر في ذاكرة المكان وإنسانه، ومسعى لسرد رواية جمعيّة حيّة لقرية الرامة.
من خلال أوراق الخوري الأبّ سمعان نصّار، صاحب “المكتبة العصريّة” في الناصرة التي لم تكن مجرد متجر لبيع الكتب والمجلات بل ملتقى فكريّ وثقافيّ، ترسم المراسلات والأوراق والوثائق والصور، صورة مفصّلة ومشوّقة للحياة الثقافيّة والتعليميّة والنقابيّة لمدينة الناصرة.
يأخذ الكتاب متصفّحه في رحلة ممتعة إلى ماضي مدينة الناصرة كما وثّقته عدسة أبنائها، ويُعتبر وثيقة بصريّة وتاريخيّة نادرة عن المدينة وعن التصوير الفوتوغرافيّ المحليّ منذ الحقبتين العثمانيّة والبريطانيّة حتّى عام 1967. لم يتوقّف عمل المصورين المحليّين عند الأماكن الدينيّة والسياحيّة فحسب، إنمّا امتدّ نحو توثيق معالم المدينة ومحيطها ورصد الكثير من مظاهر الحياة اليوميّة والعادات الاجتماعيّة لأهلها، من خلال الصور التي يوثّقها هذا الكتاب.
يقدّم الكتاب الواقع في 280 صفحة، أوّل سيرة اجتماعيّة حول حياة الشاعر والمناضل والقائد الفلسطينيّ توفيق زيّاد (1929-1994)، منذ نشأته بفلسطين في ظل الانتداب البريطانيّ، وصولًا إلى نضاله داخل صفوف الحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ بعد نكبة 1948، وبداية صعوده كشاعر ثوريّ في ستينيّات القرن العشرين الفائت، ضمن جيل شعراء شارك في تشكيل هويّة الفلسطينيّين الوطنيّة، والتعبير السياسيّ عنهم.
يكشفنا هذا الكتاب الفريد، لأوّل مرّة، على العلاقات والاتصالات السرية التي أقامتها الوكالة اليهودية مع قيادات ونخب سورية في أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939، إذ يعرّفنا على التاريخ الآخر لهذه العلاقات، معتمدًا على مصادر أوليّة، سعي الوكالة اليهودية لخلق مصالح مشتركة مع القيادات والنخب السورية، ويقف على الجهد الذي بذلته للتأثير فيهم وفي الرأي العام السوري والعربي من خلال المقالات الصهيونية في الصحف اللبنانية والسورية وشراء بعضها.
ينفض هذا الكتاب الغبار عن حقبة تأسيسية في تاريخ الفلسطينيين الذين بقوا في حيفا والجليل بعد النكبة (1948-1956). ويسمح هذا بسرد حكايات إنسانية وشخصية للمهمشين، مغايرة للروايات التاريخية النخبوية. فأسباب وحيثيات البقاء في فلسطين بعد سنة 1948 ظلت ضبابية قلما سلط المؤرخون الأضواء عليها. وهذه الدراسة تسلط الأضواء على بعض حالات “عدم الطرد” من الناصرة وأغلبية قرى ناحيتها، والقرى الدرزية وغيرها. ويشمل البحث حكايات من لم يطردوا، وآخرين اقتلعوا ثم عادوا إلى وطنهم. ويوثق لصراع البقاء وحيثياته منذ النكبة حتى حرب السويس ومذبحة كفر قاسم اعتماداً على منشورات ومخطوطات قلما عاينها الباحثون. وفي سبيل إسماع صوت المهمشين في شمال فلسطين حينذاك لا يهمل البحث الوثيقة الشفوية من خلال مقابلات أجريت مع من عايشوا الأحداث وكانوا شهود عيان عليها.
ينسج الكتاب، تاريخاً لا خطّيًا للفن الإسرائيلي، ناقلًا حركاته الرئيسة والتحولات المهمة فيه، ومتجولًا في معارضه البارزة ومدارسه المختلفة، عبر أزمنة متعددة، مفككًا روايات هذه الحركات، وكاشفاً عن مغالطاتها وزيف تمثيلها للمقاومة والمثالية.
يقدّم المؤرّخ نور مصالحة في هذا الكتاب التاريخي الشامل قراءة جديّة جديدة، مستندة إلى أدلة أثريّة، لتطور هوية فلسطين وتجربتها عبر الزمان، فيكشف عن ثقافات ومجتمعات ذات عمق وتعقيد مذهلين يمتدان إلى بدايات التاريخ المسجَّل قبل آلاف السنين. يرجع الكاتب إلى النصوص الفرعونية والآشورية، ويتحقّق من كيفية تطوّر الهوية الفلسطينية والتواريخ واللغات والثقافات والحضارات عبر العصور ابتداءً من العصر البرونزي إلى يومنا هذا.
النص الأخير الذي كتبه القيادي جورج حبش في سلسلة كتاباته، السياسية والفكرية، يعرض فيه للقارئ أفكاره وآراءه حيال مواقف وقضايا وأحداث سياسية واجتماعية عدّة، ويكتفي بالحديث كشاهدٍ على عصره فقط، بل يسعى لأن يقّدم نقدًا وقراءةً واسعة لكلّ حقبة عايشها، وكلّ مكان أو مجتمعٍ عاش فيه كذلك؛ فلسطين ولبنان والأردن وسوريا.
“هذه المذكرات التي بين أيديكم هي استعادة لشريط الذكريات حيث أسترسل الحكيم في سرد الأحداث التاريخية التي خاض غمارها وأبحر وسط أمواجها المتلاطمة، فكتبها بكل تفاصيلها بأسلوب مشوق و بشغف بالغ”- هيلدا حبش
يقدّم هذا الكتاب رواية مغايرة لتاريخ مدينة القدس، متحرّرة من الخلفية الأسطورية المستمدة من التوراة من جهة، ومن الفرضيات المسبقة التي حكمت الدراسات الآثارية التي جعلت من الرواية التوراتية مرجعية تاريخية وجغرافية لها، وسعت لتغييب الهوية الفلسطينية العربية عن المكتشفات الآثارية في فلسطين. يعتمد مؤلّف الكتاب، الكاتِب وباحِث فلسطيني في التاريخِ القديمِ أحمد الدبش، على نتائج الحفريات الآثارية والمعلومات الأركيولوجية الحديثة.
هذا الكتاب هو دراسة تاريخيّة، واقتصاديّة، وديموغرافيّة، وعمرانيّة لمنطقة محدّدة من فلسطين خلال مرحلة حرجة من الحكم العثمانيّ، وقد ساهمت إصلاحات قانون التنظيمات العثمانيّة، بدرجة كبيرةٍ، في إحداث تبدّلات اجتماعيّة مهمّة في بنية المجتمع المحليّ، إذ زالت فئات اجتماعيّة، وحلّت محلّها فئات أخرى. كما ساهمت الإصلاحات في إحداث تبدّلات أساسيّة في النشاط الاقتصاديّ، بما في ذلك الزراعة، والصناعة، والتجارة، وتزامنت مع تعزيز العلاقات الاقتصاديّة بالغرب الأوروبيّ، وبدايات التغلغل الكولونياليّ في المنطقة.
تأليف: زهير غنايم، عبد اللطيف غنايم
هذا الكتاب دراسة اجتماعيّة وسياسيّة مفصّلة لمدينة صفد في عهد الانتداب. هذه المدينة التي كانت على مرّ التاريخ العاصمة الإداريّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة لمنطقة الجليل الأعلى، ولجزء من بلاد جبل عامل والجنوب اللبنانيّ. فضلًا عن كون هذا الكتاب يسدّ فراغًا كبيرًا في معرفة هذا الجزء من الوطن، فإنّه يمثّل محاولة جديدة ومختلفة لدراسة وفهم التاريخ الفلسطينيّ الحديث، من خلال التعامل مع البعديْن الاجتماعيّ والسياسيّ في آنٍ واحدٍ، ومن خلال دراسة التاريخ المحليّ بشكلٍ معمّقٍ، ومن ثم الربط بينه وبين التاريخ الفلسطينيّ عامّة. تتألّف الدراسة من أحد عشر فصلًا تتناول تطوّر المدينة والتحوّلات التي مرّت بها منذ فترة أواخر العهد العثمانيّ، ففترة الانتداب البريطانيّ، حتّى احتلالها في سنة 1948، وتغطّي بتوسّع كبير النشاط السياسيّ والعمل الوطنيّ بكلّ مراحله، والعلاقة بين صفد والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة عامّة، والدور الذي أدّته صفد وأبناؤها في هذه الحركة. كما تتناول بعمقٍ سير معركة صفد ونتائجها سنة 1948 لأوّل مرّة من خلال رواية عربيّة للأحداث ومقارنتها مع الرواية الصهيونيّة. يحتوي الكتاب على ملحقٍ غنيٍّ بالصور والوثائق.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022