كتاب يسرد بمنهجيّة تاريخ الناصرة منذ نهاية الفترة العثمانيّة، وخلال فترة الانتداب البريطانيّ، ويستعرض الجذور التاريخيّة لعائلة الفاهوم وأبرز شخصياتها الدينيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، ويركّز على نحو خاص على سرد أحداث النكبة في مدينة الناصرة، التي وقعت في الفترة التي كان يوسف الفاهوم، الشخصيّة المحوريّة للكتاب، رئيسًا للبلدية. كما يتطرّق الكتاب إلى الفترة التي تلت النكبة وشهد حكمًا عسكريًا وأزمة لجوء المنكوبين إليها، وتحوّلات عديدة ما زال أثرها حتّى يومنا هذا. كذلك، يتضمّن الكتاب روايات شفويّة مثيرة حول سقوط المدينة عام 1948 من شخصيات اجتماعيّة نصراويّة مختلفة شهدت ذلك الحدث المفصليّ.

مجموعة شعرية جديدة للشاعرة التونسية، المقيمة في هولندا، لمياء المقدم، حملت عنوان: “قصائد العمى”. في هذا الكتاب الذي تروي الشاعرة سيرةَ كتابتهِ، ويروٍي عنها سيرتها كامرأة وشاعرةٍ تخلطُ الواقع بالشعر؛ يطفو على صفحاتهِ سؤال الكتابة والحياة، وأيُّ الطرق نسلك؟ خاصة وأنَّ “الكلام ثوبٌ قصيرٌ، لا يسترُ الركبتيْن”.. للشاعرة لمياء المقدم قدرةٌ، لا تفترُ، في توليدِ الصور والمشاهدِ الشعرية، وتركيبها بصرياً في نصوصٍ تُحرِّكُها الأحداثُ اليومية التي لا تنفصل عن المواقيت العادية للنوم والصحو والخروج من البيت والتسوق والضحك والبكاء وممارسة الحب… هناك أبٌ يمشي في أحلامِ الشاعرة، وحواسٌ ترتبطُ ببعضها كالأضلع، وحياةٌ قاسية لن تصبحَ شعراً أبداً، وجمَلٌ قصيرةٌ، وفقراتٌ متقطِّعة، كُتبت في أوقاتِ الفراغ، فأيُّ يدٍ كتبتها؟

كتاب عن كرة القدم أثناء الحرب اللبنانية (1975 – 1990) للكاتب والمترجم اللبناني فوزي يمين، الذي كان لاعب كرة قدم سابق في فريق نادي “السلام زغرتا” و”الحكمة بيروت”، والذي لعب في صفوف المنتخب الوطنيّ اللبناني في تصفيات كأس العالم للعام 1993. الكتاب هو عمليًا يوميات فوزي يمين، والذي لُقّبَ حين كان لاعباً بالمايسترو، وفي هذا الكتاب سيستحق لقبه ذاته ككاتب، حيث تمكّن من قيادة أوركسترا المجتمع اللبناني بكل تنوع آلاته الموسيقية من سنّته، وشيعته، وموارنته، ورومه، وأرمنه، ودروزه، وفلسطينييه، وجوقة أحزابه اللانهائية … من خلال كرة القدم.

المدينة تتجدّد باستمرار بتجدّد أشكال التمدين وتحدياته. معظم سكان البلدان العربية أصبحوا يعيشون اليوم في المدن، ولمجتمعات العربية المعاصرة أضحت تشهد تحولاتٍ عميقة متصلة بدينامية التمدين.

يتألف الكتاب من 20 فصلًا موزعة في خمسة أقسام؛ القسم الأول، “التحولات الاجتماعية للمدينة العربية”، والقسم الثاني “التغييرات المورفولوجية في المدينة العربية المعاصرة”، والقسم الثالث “إشكاليات التخطيط العمراني والحضري وحوكمة المدن العربية”، والقسم الرابع “التحوّلات العمرانية للمدينة العربية وآفاق المدينة الإبداعية والمدينة الافتراضية”، والقسم الخامس “المدينة العربية وإشكاليات التهميش والسكن العشوائي والترييف”.

يغطّي الجزء الثاني منه ما دوّنه أكرم زعيتر من يوميات بين عامي 1962 و1965، مستذكرًا وقائع وأحداثًا سياسية ومنعطفات تاريخية شهدتها المنطقة العربية، قبل حرب عام 1967، حينما كان شاهدًا على أسوأ مراحل الانقسامات والصراعات بين الدول العربية؛ إذ كان سفيرًا للأردن في سورية بين عامي 1962 و1963 في فترة الانفصال عن الوحدة السورية – المصرية، والتي أعقبتها فترة الانقلابات العسكرية، والخلافات بين البعثيين والناصريين، ثم انتقل سفيرًا في طهران وكابُل بين عامي 1963 و1965، قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية الأردنية في عام 1966.