مجموعة شعرية جديدة للشاعرة التونسية، المقيمة في هولندا، لمياء المقدم، حملت عنوان: “قصائد العمى”. في هذا الكتاب الذي تروي الشاعرة سيرةَ كتابتهِ، ويروٍي عنها سيرتها كامرأة وشاعرةٍ تخلطُ الواقع بالشعر؛ يطفو على صفحاتهِ سؤال الكتابة والحياة، وأيُّ الطرق نسلك؟ خاصة وأنَّ “الكلام ثوبٌ قصيرٌ، لا يسترُ الركبتيْن”.. للشاعرة لمياء المقدم قدرةٌ، لا تفترُ، في توليدِ الصور والمشاهدِ الشعرية، وتركيبها بصرياً في نصوصٍ تُحرِّكُها الأحداثُ اليومية التي لا تنفصل عن المواقيت العادية للنوم والصحو والخروج من البيت والتسوق والضحك والبكاء وممارسة الحب… هناك أبٌ يمشي في أحلامِ الشاعرة، وحواسٌ ترتبطُ ببعضها كالأضلع، وحياةٌ قاسية لن تصبحَ شعراً أبداً، وجمَلٌ قصيرةٌ، وفقراتٌ متقطِّعة، كُتبت في أوقاتِ الفراغ، فأيُّ يدٍ كتبتها؟