يكتسب هذا الكتاب الذي صدر أساسًا باللغة الإنجليزية (2015) أهميته من عمق وصدق وجمالية الصور التي يرسمها الكاتب للحياة اليومية الفلسطينية عبر سرد قصص شخصيات عاش بعضها في قرى فلسطينية كانت حتى الماضي القريب تعجّ بالحياة وباتت مجرد أسماء وذكرى (مثل رمانة والدامون وصفورية)، وتدخلنا إلى أزقة القرى وباحات البيوت ومخازن المؤن لترسم لوحات حيّة بأصوات وروائح ومذاق وألوان لا يعرفها إلا فلاح أصيل وطبيب ماهر، عرف كيف يداوي الأرض ومن عليها.
كتاب قصصيّ ممتعٌ وآسِر، يُمكن أن نعدّه سرداً استئنافيًّا ينطلق من شخصيات الثلاثية الروائية التي أنجزها محمود شقير منذ سنوات غير بعيدة، ومن أجواء بعض القصص الساخرة ذات التوجّه العالمي التي ظهرت في بعض مجموعاته منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين. ينطلق المؤلّف من جملة الشخصيات والأحوال المتخيلة والواقعية التي لامستها الثلاثية، في صورة من صور (الميتاسرد) التي تُتيح للكتابة أن تتأمّل نفسها وتُراجع وقائعها وأساليبها، وتتساءل داخل نسيجها السردي نفسه عن علاقتها المتأرجحة بين المؤلف الضمني والمؤلف الحقيقي، وأثناء ذلك تلوّح بإمكانية أن تندرج فيها بعض فصول السيرة الذاتية، بعد أن يصيبها ما يصيبها من تعديلات وتحويرات تسمح بها الطبيعة التخييلية للكاتب، بعيداً عن حدود السيرة الذاتية الصريحة.. تقترب درجات ممّا يسمّى “التخييل الذاتي” دون أن تعلن انتماءها إليه صراحة، مبشّرة بصور جديدة من تعقيد العلاقة بين الواقع والمتخيل، وبين السيرة الذاتية الحقيقية والكتابة السردية المُخترعة.
يطرح الكتاب رؤيا لتجديد المشروع السياسيّ للفلسطينيّين في إسرائيل ضمن أربعة محاور: مواصلة تمكين المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل، توسيع الشراكة العربية اليهودية، النسيج الاجتماعيّ والوحدة الوطنيّة، وفي الشأن الثقافيّ.
يكتب الناقد أ.د. إبراهيم طه في تقديمه لهذه المجموعة الشعريّة: “أمّا قبل، قرأت الديوان كلّه مرّتين من الغلاف إلى الغلاف. بكثير من الترقّب وقليل من الرقابة قرأتُهُ أوّل مرّة. وبسطوة ناقد رقيب حسيب قرأته كرّة ثانية قصيدة قصيدة بيتًا فبيتًا. وما كانت لترويني المرّتان”. كما يصفه: “الديوان من الغلاف إلى الغلاف عروبيّة تأصيليّة بمادّته الأولى، بانحيازه الساطع إليها واحتضانه لأسلوب السلف من أهل الشعر والبلاغة والأدب”.
قصص للكاتب اليهوديّ العربيّ الفلسطينيّ إسحاق الشاميّ (1888-1949) من الخليل، الذي كان كاتبًا ثنائيّ اللغة ولم تحظَ قصصه بالمكانة التي تستحق رغم روعتها الأدبيّة بسبب تهميشه في الأدب العبريّ واستثنائه لأنّه كتب بالعربيّة، وعدم اعتباره كاتبًا فلسطينيًا ليهوديته. يعتبره الكاتب والناقد أنطون شمّاس الصوت الفلسطينيّ الحقيقيّ الوحيد في الأدب العبريّ. يجمع الكتاب ثماني قصص لإسحاق الشامي فيها الدراما والأحاسيس الجيّاشة ووصفًا للمشهد في فلسطين قبل عقود طويلة.
مسرحية شعرية تروي قصة الشاعر وضاح اليمن، الذي عاش في العصر الأموي، وهي قصّة تحمل الحب والمغامرة والمأساة، إذ أنّ الخليفة الوليد بن عبد الملك دفن الشاعر حيا في صندوق، بقصة غريبة الأحداث والتداعيات. وتدور أحداث المسرحية في عصر الوليد بن عبد الملك بن مروان، في اليمن ومكة والمدينة المنورة، مرورا في فلسطين، انتهاءً في دمشق.
بورتريه منثور- مونتاج أدبيّ لحياة الكاتب وأماكن تواجده، حيث يجلس على مدار الصفحات مع المونتير في غرفة المونتاج ليزرع داخله (وداخل القرّاء) مزيدًا من الحيرة. ينجح الاثنان أحيانا ويفشلان في معظم الوقت حين تقف لهم بالمرصاد عوامل تلعب دور البطولة في الكتاب كفصول السنة (لذلك تم تقسيم الكتاب إلى أربعة أبواب تعبر عن الفصول الأربعة للسنة) إضافة إلى الأماكن، حيث يلبس النص بشكل كامل أحجبة المكان الذي يتحدث عنه وعبئه الشعوري ويتمحور الكتاب خاصة حول مثلث (تل أبيب-حيفا-الناصرة) في محاولة لنقش الشكل الحالي لمدن وطرقات وملامح فلسطين (48). كما تشكل مسألة “الارتطام الإنساني” مع الغريب-العدو في النص بمثابة الوقود الذي يشحن محرك السرد ليقوده نحو الانفجار.. أو التفكك. بر-حيرة-بحر هو كتاب عن: الهوية الجنسية، الإغواء، الموت، الكآبة، الأبوة الثقل التاريخي العائلي…عن بيوت فارغة غادرها الجميع وعن وجود جمعي آخذ بالتلاشي.
“في الخريفِ الأَخيرِ
وعلى هضاب الحزنِ في أرضِ الجَليلِ
علّمني الحبُّ ألّا أُطيل الانتظار
لكنّي بقيت على الصّليبِ
بكل ما أوتيتُ مِن فَرْطِ الحياة”
مجموعة شعريّة جديدة للشاعر معين شلبيّة، صدرت علم 2023.
“امنحيني فرصة أخرى لأحياك على مهلٍ،
وتُحييني
ونَحيا من جديد”
مجموعة شعرية جديدة للشاعر سليمان دغش صدرت عام 2023.
فتاة صغيرة اسمها “كلمات” بدأت بالثرثرة منذ أن أصبح عمرها سنة، وتحولت ثرثرتها إلى قصص تنسجها من خيالها في كل مناسبة… و”كلمات” تروي حكاياتها الكثيرة حتى أطلق عليها اسم “صانعة الحكايات”.
نصّ شعريّ أخّاذ.
“في «حجر الورد» (2002)، هذا النص الذي قُرئ لحسين البرغوثي وهو على فراش موته، هناك تاريخ مفتوح على الأزمنة والأمكنة. يبدؤها بالجملة التي لا تُنسى: «أتى كنبيّ من عالم آخر ومن حلم مختلف». يخلق حسين في نصه لحظات استثنائية، فيكون الشعر لحظات خاصة ندرك أنها من عالم آخر لا تنتمي إلى هذا العالم لكنها لوهلة ما تتجول داخله وتسمي أمكنته وحضاراته”
(تغريد عبد العال)
في هذه المجموعة الجديدة شيء من سيرة ذاتية للشاعر غسّان زقطان، صيغت شعريًّا بطريقة مبتكرة على تماس مع السرد.
رواية للفتيان عن تحكي عن الصداقة والحب المبكّر، فازت بجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال عام 2017- فئة كتب اليافعين. وترشحت في العام 2016 في القائمة القصيرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل.
تحوي المجموعة الشعرية، 32 نصا شعريًا، وتدور حول ثلاثة محاور: الأول تجليات صوفية، والثاني حول التأمل في الحياة والقدر والموت، فيما خص المحور الثالث، الوطن وشهداء البلاد.
“أتيت إليك مخدوشًا بالسنوات، عالقًا في قبو روحي كأنّي ظلام في ظلام، وكنت أصلّي تمامًا مثلما علّمتني قبل ألف عامٍ، وفي كلّ صلاة ما زلت أنبهرُ بصوتي وهو يصبّ اسمك في الفضاءِ…”
تستمد مقالات “اليوم السابع” أهميتها من حقيقة أن صاحبها محمود درويش، وأنها غير معروفة على نطاق واسع. وإذا كان في هذه الدلالة ما يكفي تبرير إعادة نشرها، إلا إنها لا تختزل ما تنطوي عليه النصوص من دلالات إضافية. فإلى جانب النثر البديع، واللغة التي لا يخبو بريقها بالتقادم، ثمة شهادة، هنا، على فترة بالغة الحساسية في تاريخ الفلسطينيين، وهموم محمود درويش ومشاغله الشعرية والسياسية، والمعيشية أيضاً. وهو الذي تضافرت عوامل كثيرة كانت، في الغالب، أبعد وأعقد من خياراته الشخصية، لتجعل منه صوتاً فريداً ومتفرداً لشعبه.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022