يقدّم الكتاب تاريخ ترشيحا من ثلاثة أبواب: قبل نكبة عام 1948، وبعد نكبة عام 1948، وترشيحا بلد الفنانين والمتميزين. يشرح الكتاب جغرافيا ترشيحا؛ حاراتها، وسكّناها بعائلاتهم المفصّلة، وأنماط بيوتها، وكنائسها ومساجدها وزاويتها الشاذليّة، وأسماء أراضيها، وعيون الماء فيها، ومطاحنها، وخربها، واقتصادياتها في التبغ والزيتون والحرف. ويشرح الكتاب الأحداث التي وقعت في القرية خلال النكبة، والتشريد من القرية، واللاجئين الذين لجأوا لها، وقدوم مستوطنين يهود رومانيين للسكن فيها، ويستعرض الكتاب المستوطنات اليهوديّة التي أقيمت على أراضي ترشيحا. كذلك يقدّم الكتاب للشخصيّات الاجتماعيّة والثقافيّة والفنيّة في ترشيحا خلال العقود الماضية.
أربعة مجلدات حول فن الرحابنة، ونشأته وتطوره، وهو حصيلة سنوات من الجمع والتقميش والتحليل والبحث قام بها المؤلف فضل سمعان (كان منصور لقَّبَه “بولس الرحباني”) لِما توسَّم فيه من بشارة بين بشائر الفن الرحباني عمومًا وتألُّق فيروز فيه بشكل خاص، وهو عصارة أكثر من نصف قرن من متابعة الفن الرّحباني وتذوّقه، ثم البحث فيه وتحليله وظروف نشأته، ومقارنته مع ما سبقه وعاصره من فنون الغناء.
في الجزء الأول (450 صفحة) عالج المؤلف مواضيع تمهيدية لــ”الميثولوجيا الرحبانية” ومفهومها لديه، انطلاقًا من “المدرسة الرحبانية”، فـ”الثورة الفنية الرحبانية”، و”تأَلُّق فيروز في الظاهرة الرحبانية”، ثم “جولة في حدائق الكلمة الرحبانية”، فـ”المرأة والحب في الأدب الرحباني” وصولًا إلى “البيت: وطن الطفولة”، فـ”الضيعة: وطن الصبا والشباب”، ثم “أهل الضيعة ومعالمها وعاداتها وتقاليدها في الأعمال الرحبانية”، وانتهاءً باسكتش “حكاية الإسوارة”.
في الجزء الثاني (450 صفحة) سرد المؤلف المفهوم الرحباني لــ”لبنان وطن القلب ووسادة الروح”، و”لبنان الراية الرحبانية”، و”لبنان معبد التنسُّك الرحباني: أرضًا وإنسانًا ووطنًا أخضر”، مع تركيز على بعض الأعمال: “البعلبكية”، “رحيل الآلهة”، “جسر القمر”، “دواليب الهوا”، “ناس من ورق”، “لولو”، و”ميس الريم”.
في الجزء الثالث درس المؤلف “الإنسانية في الوطن الرحباني”، مفصِّلًا “الظلم الداخلي” (في “الشخص”، “صح النوم”، “ناطورة المفاتيح”، “يعيش يعيش”) ثم “الظلم الخارجي” (في “إيام فخر الدين” و”بترا”)، وتوقف مليًّا عند “فلسطين في الأدب الرحباني” عبر “راجعون”، “أغاني العودة”، “القدس العتيقة”، اسكتش “جسر العودة”، مغناة “راجعون”، و”أعمال قصيرة في خدمة القضية”، واسكتش “حصاد ورماح” ومسرحية “جبال الصوان”.
في الجزء الرابع بحث عن “الوطن الرحباني الأكبر” في “المحطة”، “هالة والملك”، فــ”الحلم والإيمان في الأدب الرحباني” وما فيه من بُعد إنجيلي يتجلَّى في المحبة والسلام والفرح والكرمة، والأطفال ملائكة الأرض، خاتمًا بمفهوم “الزواج والحب في الميثولوجيا الرحبانية” و”النور وجذوره الإنجيلية” ومنتهيًا إلى “الليل والقنديل” و”مختارات رحبانية منوعة”.
يطرح الكتاب رؤيا لتجديد المشروع السياسيّ للفلسطينيّين في إسرائيل ضمن أربعة محاور: مواصلة تمكين المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل، توسيع الشراكة العربية اليهودية، النسيج الاجتماعيّ والوحدة الوطنيّة، وفي الشأن الثقافيّ.
قاموس شامل يجمع آلاف المفردات في اللهجة الفلسطينيّة جُمعت من خلال بحث منهجيّ قام به الباحث د. رضا أحمد إغبارية بمشاركة عشرات من طلابه في الكلية من كلّ مناطق الـ 48، حيث جمعوا من الأجداد والجدّات وكبار السن مفردات عاميّة، بالإضافة إلى مراجعة الكتب والمؤلفات حول اللهجة الفلسطينيّة والمراجع حول الأمثال والحكايات والأشعار الشعبيّة. ويشمل الكتاب مفردات تعود إلى لغات أخرى قديمة وحديثة، كالسريانية والآرامية واليونانية والإنجليزية والتركية والفرنسية والعبريّة.
الأمثال خزانة تراث للشعوب، تجمع هذه الموسوعة داخلها 2800 مثل فلسطيني حيّ متداول في الحديث اليوميّ. وكان الباحث د. رضا أحمد إغبارية قد قرّر أن يجمع الأمثال المتداولة والحيّة والسارية على ألسنة الناس على مدى سنوات طويلة، من الكبار والصغار، من الرجال والنساء، ومن الفلاحين والعمّال والموظفين، واستأنس بما تيسّر له من كتب ومراجع عُنيت بالأمثال الفلسطينيّة. تُرتّب هذه الموسوعة الأمثال بالترتيب الألفبائيّ، وتشرح معاني الكلمات الصعبة أو الغريبة، كما تستشهد بالآيات القرآنيّة الملائمة للمثل، أو بأبيات الشعر المناسبة له، كما أدرجت في الكتاب فهارس فنيّة لتسهيل البحث.
الكتاب مساهمة مهمة في معرفة تاريخ فلسطين في عهد الانتداب البريطاني، ويشمل إلى جانب ذلك وصفاً لتنامي حيفا حتى أصبحت الميناء الرئيسي على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. أمّا الموضوع الرئيسي للدراسة فهو أثر الإمبريالية البريطانية والصهيونية في سكان حيفا الأصليين، وهي تستند إلى جملة من المصادر البريطانية والصهيونية الأساسية، وإلى مقابلات مع أشخاص عاشوا في حيفا في تلك الفترة.
يفحص هذا الكتاب-بصورة معمقة تجليات العولمة والعبرنة في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل من ناحية، وتأثيراتها وإسقاطاتها عليه من ناحية أُخرى، ولا سيما فيما يتعلق بالهوية واللغة العربية والمشهد اللغوي. ويعاين مدى تغلغل ظاهرة العبرنة -مع كل ما تحمله من دلالات لغوية وأيديولوجية-وتشابكها مع الأسرلة والعولمة والتكنولوجيا، ثم تأثير ذلك كله في هذا المجتمع. كذلك يرصد الكتاب مظاهر العبرنة والعولمة في المشهد اللغوي العربي الفلسطيني في إسرائيل من خلال عبرنة أسماء المواقع العربية، وأسماء المحال التجارية، والمشهد اللغوي في المدارس، ومدى استعمال المواطنين الفلسطينيين للغة العبرية واللغات الأجنبية، وخصوصاً الإنكليزية. ويتناول مسألة اللغة البينية التي يُطلق عليها أيضاً: “الهجين اللغوي”، أي الخلط ما بين لغتين.
إن تأثيرات ظاهرتي العبرنة والعولمة تشمل مختلف مجالات الحياة، ولا تتوقف عند الحاجات النفعية فحسب، بل تُعد أيضاً مؤشراً إلى مكان ومكانة الثقافات المرتبطة بهما، وتبيان أهميتهما من الناحية الرمزية. وهذا بالتأكيد يقودنا إلى التفكير في الهويات المرتبطة بهما-سواء الإسرائيلية أو العالمية-والتساؤل: ما هو موقع الهوية العربية الفلسطينية؟
يتمحور الكتاب حول المنحى اللغوي لدى المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل الذي مر بتحولات جيو-سياسية هائلة في أعقاب النكبة، وأصبح أبناؤه أقلية مهمشة داخل الدولة، ومروا بمجموعة من التغيرات التي مست بنيتهم الاجتماعية والاقتصادية والهوياتية، فضلاً عن لغتهم العربية ومخزونهم اللغوي.
يشمل الكتاب سجلًا مصوّرًا نادرًا؛ مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة للأحداث التي وقعت في فلسطين منذ الحرب العالميّة الأولى وحتّى عام النكبة، ومجموعة كبيرة من الرسائل والبرقيات والمراسلات والوثائق التي أرسلت احتجاجًا على وعد بلفور. يجسّد الكتاب من خلال الصورة والوثائق والمقدّمات التاريخيّة بشكل مرئيّ وواضح التجربة الفلسطينيّة خلال النصف الأوّل من القرن العشرين.
يتفحّص الكتاب ظاهرة حزب الله في لبنان والدور الذي يلعبه مفهوم المقاومة كمنظومة باستعمال نظّارات بحثيّة وسياسيّة جديدة، من خلال استعارة مفاهيم وأدوات تحليليّة للمفكّر الشيوعيّ الإيطاليّ أنطونيو غرامشي، ولا سيّما مفهوم “الهيمنة” المحيطة لمناحي الحياة. يستعرض الكتاب أيضًا خلفية تاريخيّة-اجتماعيّة وسياسيّة للبنان، وتاريخ الشيعة في لبنان، والأسس الفكريّة لمقاومة حزب الله، ومركبات مشروعه، ويحلّلها كمشروع للهيمنة المضادة على مستويات عديدة.
يتضمّن كتاب “سياسة إسرائيل النوويّة وعمليّة صنع قرارات الأمن القوميّ” دراستين مهمّتين، الأولى عن سياسة الغموض النوويّ الإسرائيليّة وأسبابها وغايتها، والثانية عن عمليّة صنع قرارات الأمن القوميّ في إسرائيل وأثر المؤسّسة العسكريّة في اتّخاذ هذه القرارات. وهاتان الدراستان تكمل إحداهما الأخرى من حيث تفكيك عناصر السياسة النوويّة الإسرائيليّة التي اتّخذت طابع السرّيّة المشدّدة في بدايات المشروع النوويّ الإسرائيليّ. تبحث الدراسة الثانية أثر المؤسّسات السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة المختلفة التي تسهم في اتّخاذ القرارات الإستراتيجيّة، بما في ذلك ما يتعلّق بالسياسة النوويّة.
المدينة تتجدّد باستمرار بتجدّد أشكال التمدين وتحدياته. معظم سكان البلدان العربية أصبحوا يعيشون اليوم في المدن، ولمجتمعات العربية المعاصرة أضحت تشهد تحولاتٍ عميقة متصلة بدينامية التمدين.
يتألف الكتاب من 20 فصلًا موزعة في خمسة أقسام؛ القسم الأول، “التحولات الاجتماعية للمدينة العربية”، والقسم الثاني “التغييرات المورفولوجية في المدينة العربية المعاصرة”، والقسم الثالث “إشكاليات التخطيط العمراني والحضري وحوكمة المدن العربية”، والقسم الرابع “التحوّلات العمرانية للمدينة العربية وآفاق المدينة الإبداعية والمدينة الافتراضية”، والقسم الخامس “المدينة العربية وإشكاليات التهميش والسكن العشوائي والترييف”.
انطلقت إشكالية البحث من ملاحظة أولية تتمثل في إضفاء حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS) أولوية على الطرق عبر دول الشمال العالمي كالولايات المتحدة، في حين أن السياقات الفلسطينية والعربية تعدّ أساسية وتشهد تطبيعاً رسمياً مطرداً. فيطرح الكتاب تساؤلات بشأن صحة ذلك من خلال مناقشة نشاط حركة المقاطعة في فلسطين ومجتمعات عربية وأوروبية وفي الولايات المتحدة.
وتتصل بإشكالية البحث المذكورة موضوعات كطبيعة الفئات الاجتماعية التي تشكل حركة المقاطعة، وعلاقة الأخيرة بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، وبالنضالات الفلسطينية والعربية والعالمية المتنوعة، فضلاً عن علاقة الحركة بإسرائيليين مناهضين للصهيونية. كما يناقش الكتاب جوانب من تأثر بعض الدول بالمقاطعة.
تتناول هذه الدراسة سياسة إسرائيل في منطقة الأغوار التي تمارس فيها سياسة الضمّ بالأمر الواقع، فتقيم عليها المستوطنات وتستفيد من مواردها المائيّة لسد حاجتها، وتنشئ على أرضها الخصبة المزارع والمصانع الخاصّة بتصنيع الإنتاج الزراعي وإعداده للتصدير. لذلك، تُدرج إسرائيل منطقة الأغوار في صلب استراتيجيّتها الاستعماريّة، الأمنيّة والاستيطانيّة، باعتبارها جزءًا من المنطقة “ج” التي تخضع، بحسب اتفاق أوسلو، لسلطات الاحتلال الكاملة، وتعتبرها بوّابة الدفاع عن حدودها الشرقيّة.
يعالج الكتاب الأحداث والتطوّرات التي مرّت بها يافا في الفترة 1799-1831، فيتطرّق إلى حكّام المدينة ودورهم في اٍعمارها، وإلى الأوضاع المحليّة والمِنطَقيّة التي عرقلت، أو ساعدت، في دعم حركة الازدهار والنمو. كذلك يعرض الكتاب مقوّمات يافا الاقتصاديّة وعوامل تطوّرها في هذا المجال؛ فبسبب وفرة المياه والتربة الخصبة، كانت إحدى المناطق الزراعيّة الأكثر ازدهارًا في فلسطين؛ وبسبب موقعها ومينائها أصبحت مركزًا للتجارة الداخليًة بين فلسطين وسوريّة، وللتجارة الخارجيّة مع كل من مصر وأوروبا، وهذا ما جذب إليها المهاجرين من مختلف المناطق الداخليّة، ومن أرجاء الإمبراطوريّة العثمانيّة كافّةً.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك منشوراتنا
جميع الحقوق محفوظة لدار ليلى 2022