يعرض أحمد اليماني في مقدمة مؤلَّفه هذا الهدف الذي دفعه إلى إعداده، فيكتب: “نظرًا لما كان لعمال فلسطين وفلّاحيها العرب من دورٍ بارزٍ في كفاح شعبنا، فقد ارتأيتُ أن أكتب صفحات معدودات عن كفاحهم في إطار جمعيّة العمّال العربيّة الفلسطينيّة… عساي وأنا أكتب من داخل التجربة، ومعايشة كفاح العمّال والفلّاحين، في إطار جمعيّة العمّال العربيّة الفلسطينيّة، ومعايشة معاناتهم في مواقع عملهم، أن أوفّق بتقديم بعض المعرفة عن هذا الكفاح، وهذه المعاناة، كجزء من عمليّة التواصل التاريخيّ بين الأجيال… ومع ذلك، يبقى الحكم على ما كتبت من حقّ القارئ المدقّق، والمؤرّخ الناقد، والباحث المطلّ على نشأة وتطوّر مسيرة الحركة النقابيّة في فلسطين”.